حساسية القمح الأعراض وعلاجها

  • Aug. 25, 2024
  • 712

حساسية القمح هي استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة في الجسم تجاه بروتينات القمح، وتشمل الجلوتين وغيرها. تعتبر هذه الحساسية جزءًا من مجموعة من اضطرابات الحساسية الغذائية، ويمكن أن تظهر في أي مرحلة عمرية، لكنها شائعة بشكل خاص عند الأطفال.
 

اعراض حساسية القمح:

أعراض حساسية القمح يمكن أن تتفاوت بشكل كبير من شخص لآخر، وتتراوح من أعراض خفيفة إلى شديدة. عادةً ما تظهر الأعراض بعد فترة قصيرة من تناول الطعام الذي يحتوي على القمح. إليك قائمة بالأعراض الشائعة:

 

1. الأعراض الهضمية:
آلام في البطن
انتفاخ
غثيان
قيء
إسهال
إمساك

2.
الأعراض الجلدية:
طفح جلدي
حكة
احمرار
تورم الجلد (خاصة حول الفم أو على الوجه)
الأكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

3. الأعراض التنفسية:
سيلان الأنف
عطاس
ضيق في التنفس
صفير في الصدر (أزيز)
احتقان الأنف

4. الأعراض العامة:
صداع
دوار
تعب شديد
صعوبة في التركيز

5. التأق (Anaphylaxis):
في حالات نادرة وشديدة، يمكن أن تؤدي حساسية القمح إلى رد فعل تحسسي خطير يُعرف بالتأق. وتشمل أعراضه:
صعوبة في التنفس
تورم الحلق أو اللسان
تسارع ضربات القلب
انخفاض حاد في ضغط الدم
فقدان الوعي


علاج حساسية القمح :

علاج حساسية القمح يعتمد بشكل أساسي على تجنب تناول القمح ومنتجاته تمامًا. إليك خطوات العلاج والإدارة:


1. تجنب القمح:
النظام الغذائي: يجب اتباع نظام غذائي خالٍ من القمح. هذا يتطلب قراءة ملصقات الطعام بعناية، حيث يمكن أن يوجد القمح في العديد من الأطعمة المصنعة مثل الخبز والمعكرونة والحلويات والصلصات.

البدائل: هناك العديد من البدائل الخالية من القمح، مثل الأرز، الذرة، الكينوا، الشوفان الخالي من الجلوتين، والحنطة السوداء.

التحقق من المطاعم: عند تناول الطعام خارج المنزل، من المهم التأكد من أن الأطعمة المقدمة لا تحتوي على القمح أو لم تتعرض للتلوث العرضي بالقمح.
 

2. الأدوية:

مضادات الهيستامين: تُستخدم لتخفيف الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة مثل الحكة، الطفح الجلدي، وسيلان الأنف.

الإبينفرين (Epinephrine): يجب أن يحمل الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح الشديدة (الذين لديهم خطر التأق) قلم إبينفرين للإستخدام في حالة الطوارئ. يُستخدم الإبينفرين لعلاج الأعراض الخطيرة مثل صعوبة التنفس وتورم الحلق.
 

3. التثقيف والدعم:

التوعية الذاتية: يجب على الأشخاص المصابين بحساسية القمح وعائلاتهم تعلم كيفية التعرف على الأعراض وكيفية التصرف في حالة التعرض للقمح.
التثقيف الغذائي: يمكن لأخصائيي التغذية تقديم المشورة حول كيفية اتباع نظام غذائي متوازن وخالٍ من القمح.
مجموعات الدعم: يمكن أن تكون المشاركة في مجموعات دعم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية مفيدة لتبادل النصائح والتجارب.

 

4. التعامل مع التعرض العرضي:

علاج الأعراض الخفيفة: إذا تعرض الشخص للقمح بشكل غير متوقع وأصيب بأعراض خفيفة، يمكن استخدام مضادات الهيستامين للتخفيف من الأعراض.
علاج الأعراض الشديدة: في حالة حدوث أعراض شديدة مثل التأق، يجب استخدام الإبينفرين فورًا والاتصال بالطوارئ

 

5. تجنب التلوث العرضي:

إعداد الطعام: عند إعداد الطعام في المنزل، يجب التأكد من عدم تلوث الأدوات أو الأسطح بالقمح.
التحقق من المكونات: تأكد من أن المنتجات الغذائية التي تشتريها لا تحتوي على القمح كمكون أو قد تعرضت للتلوث بالقمح أثناء التصنيع.

 


ابرة حساسية القمح :
 

إبرة حساسية القمح أو العلاج الطارئ باستخدام الإبينفرين (Epinephrine) هي جزء مهم من إدارة حالات الحساسية الشديدة للقمح، والتي يمكن أن تؤدي إلى التأق (Anaphylaxis). التأق هو رد فعل تحسسي مهدد للحياة يتطلب تدخلًا فوريًا.

ما هو الإبينفرين؟
الإبينفرين (Epinephrine) هو دواء يستخدم لعلاج أعراض التأق بشكل سريع. يعمل الإبينفرين على تضييق الأوعية الدموية وفتح الممرات الهوائية في الرئتين، مما يساعد في تحسين التنفس، وزيادة ضغط الدم، وتخفيف التورم، ومنع استمرار تفاعل الحساسية.

يتم استخدام الإبينفرين في حالة ظهور أعراض التأق مثل:
صعوبة في التنفس أو ضيق في الصدر.
تورم في الحلق أو اللسان.
طفح جلدي شديد أو تورم.
تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو فقدان الوعي.

 

فحص حساسية القمح:

فحص حساسية القمح يشمل عدة طرق لتحديد ما إذا كان لديك حساسية تجاه بروتينات القمح. إليك الطرق الشائعة لتشخيص حساسية القمح:

 

1. اختبارات الجلد:
اختبار وخز الجلد (Skin Prick Test): يتم وضع قطرة من مستخلصات القمح على جلد الساعد أو الظهر، ثم يتم وخز الجلد بإبرة صغيرة. إذا كان لديك حساسية، ستظهر انتفاخات أو احمرار حول مكان الوخز خلال 15-20 دقيقة.

2. اختبارات الدم:
اختبار الأجسام المضادة (IgE): يقيس مستوى الأجسام المضادة (IgE) التي تتفاعل مع بروتينات القمح في الدم. إذا كانت المستويات مرتفعة، فهذا يشير إلى رد فعل تحسسي محتمل.
اختبار الأجسام المضادة الأخرى (مثل IgG وIgA): يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات لتحديد ردود الفعل غير الفورية أو غير المعتادة.

3. التقييم السريري:
التاريخ الطبي والأعراض: يقوم الطبيب بجمع معلومات حول الأعراض التي تعاني منها، وتوقيت ظهورها بعد تناول القمح، ومدى شدتها. سيساعد ذلك في تحديد ما إذا كانت حساسية القمح هي السبب المحتمل.

4. التجربة الغذائية:
التجربة الإقصائية وإعادة التقديم: في بعض الحالات، يمكن للطبيب أن يوصي بتجربة إقصائية حيث يتم إزالة القمح من النظام الغذائي لفترة من الوقت ثم إعادة تقديمه لمراقبة الأعراض. هذه الطريقة تساعد في تحديد ما إذا كان القمح هو السبب في الأعراض.

5. التشخيص التفريقي:
استبعاد حالات أخرى: من المهم استبعاد حالات أخرى قد تكون سببًا في الأعراض، مثل مرض السيلياك أو حساسية الجلوتين غير الارتكاسية، حيث تتشابه أعراضها مع حساسية القمح.

6. خزعة الأمعاء (في حالة مرض السيلياك):
فحص الأمعاء الدقيقة: إذا كان هناك اشتباه في مرض السيلياك، يمكن أن يوصى بإجراء خزعة من الأمعاء الدقيقة لتحديد ما إذا كان هناك تدمير للأمعاء نتيجة للجلوتين.

 


الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين:


حساسية القمح وحساسية الجلوتين هما حالتان مختلفتان، رغم أنهما تتعلقان بتناول القمح، لكنهما تختلفان في الأسباب وطبيعة الاستجابة المناعية والأعراض.

حساسية القمح هي رد فعل تحسسي للجهاز المناعي تجاه بروتينات القمح، مثل الجلوتين والألبومين والجلوبيولين. في هذه الحالة، يعتبر الجهاز المناعي بروتينات القمح كأجسام ضارة ويهاجمها.

أما حساسية الجلوتين تشير عادة إلى مرض السيلياك، وهو اضطراب مناعي ذاتي حيث يتسبب تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار، في تدمير الأمعاء الدقيقة. هناك أيضًا حالة تُعرف باسم حساسية الجلوتين غير الارتكاسية (NCGS)، حيث تظهر الأعراض عند تناول الجلوتين ولكن دون تدمير الأمعاء كما يحدث في مرض السيلياك.
 

هل يمكن الشفاء من مرض حساسية القمح؟

 

حساسية القمح  هي حالة تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي للجسم بشكل غير طبيعي مع بروتينات القمح. العلاج الوحيد المعروف حتى الآن لحساسية القمح هو تجنب تناول القمح وجميع المنتجات التي تحتوي عليه تمامًا.

لا يوجد علاج نهائي للشفاء من حساسية القمح، لكن الالتزام بنظام غذائي خالٍ من القمح يمكن أن يمنع الأعراض والمضاعفات المصاحبة للمرض. يُعتبر هذا النظام الغذائي هو الأساس في التعامل مع حساسية القمح، وبذلك يمكن للمصابين التمتع بحياة طبيعية إلى حد كبير طالما أنهم يتجنبون مصادر القمح.

Share the post