تخصص جراحة الدماغ والأعصاب و كل ما تريد معرفته عنه - Neurosurgery
- May 31, 2023
- 2198
- #Neurosurgery
تخصص جراحة الدماغ والأعصاب هو تخصص طبي مهم يركز على تشخيص وعلاج الأمراض والإصابات المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي والعصبي الطرفي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب المحيطية.
يشمل تخصص جراحة الدماغ والأعصاب أيضًا إجراءات جراحية لتصحيح تشوهات الجهاز العصبي، مثل استئصال الأورام الدماغية والنخاعية والتشوهات العصبية، وتوسيع الأوعية الدموية الضيقة، وتركيب أجهزة تحفيز عميق لعلاج بعض الحالات المرتبطة بالأمراض العصبية.
يعتبر جراح الدماغ والأعصاب متخصصًا مؤهلاً ومدربًا للغاية، حيث يحتاج إلى معرفة ومهارات متقدمة في مجال الجراحة وفهم شامل للجهاز العصبي ووظيفته. قد يحتاج الأطباء المتخصصون في جراحة الدماغ والأعصاب إلى إجراء تدريب إضافي لعدة سنوات بعد الانتهاء من تعليم الطب العام وتدريب الجراحة العامة.
التخصصات الفرعية في طب جراحة الأعصاب :
طب جراحة الأعصاب يشمل العديد من التخصصات الفرعية التي تركز على جوانب محددة في مجال جراحة الدماغ والأعصاب. وفيما يلي بعض التخصصات الفرعية الشائعة في طب جراحة الأعصاب:
-
جراحة الدماغ:
تركز على تشخيص وعلاج الأمراض والحالات التي تؤثر على الدماغ، مثل الأورام الدماغية و الأورام النخاعية البطانية و النزيف الدماغي و الأورام النادرة و تشوهات الدماغ. -
جراحة العمود الفقري:
تتعامل مع تشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على العمود الفقري والنخاع الشوكي، مثل الانزلاق الغضروفي، و التضيق العمودي ، و التشوهات العنقية ، و الإصابات الشوكية. -
جراحة الأعصاب الطرفية:
تركز على تشخيص وعلاج الأمراض والحالات التي تؤثر على الأعصاب المحيطية، مثل العصب الزندي و العصب الشظوي و العصب الوجهي والعصب الزندي الشظوي. -
جراحة الأورام العصبية:
تتعامل مع تشخيص وإزالة الأورام العصبية الموجودة في أي جزء من الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز العصبي المحيطي. -
جراحة الأعصاب الوعائية:
تتعامل مع تشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية في الجهاز العصبي، مثل انسداد الشرايين الدماغية و النزف الدماغي و توسع الأوعية الدموية. -
جراحة الألم:
تتخصص في تشخيص وعلاج الحالات التي تسبب آلامًا مزمنة في الجهاز العصبي، مثل الألم العصبي والصداع النصفي والألم الظهري.
تذكر أن هذه مجرد بعض التخصصات الفرعية الشائعة في طب جراحة الأعصاب، وقد توجد تخصصات أخرى متعلقة بمجالات محددة أو تقنيات جراحية معينة.
الحالات التي يتعامل معها جراح الدماغ والأعصاب:
-
أورام الدماغ والنخاع الشوكي:
يتعامل جراح الدماغ والأعصاب مع استئصال الأورام الدماغية والنخاعية. قد تكون هذه الأورام سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). يتضمن العلاج أيضًا العمليات الجراحية لإزالة أجزاء من الورم أو الورم بأكمله، وفي بعض الحالات يمكن استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي كعلاج إضافي.
-
الجلطات الدماغية والنزيف:
قد يتعامل جراح الدماغ والأعصاب مع الحالات التي تنتج عنها جلطات في الأوعية الدموية في الدماغ أو نزيف دماغي. يتطلب العلاج السريع والفوري في مثل هذه الحالات لمنع المضاعفات الخطيرة وللحد من الأضرار الناجمة عنها.
-
الإصابات الدماغية والأعصاب:
يتعامل جراح الدماغ والأعصاب مع الإصابات التي تتسبب في تلف الدماغ أو الأعصاب. يتضمن ذلك الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات والسقوط والصدمات الرأسية الأخرى. يقوم الجراح في هذه الحالات بتقييم الإصابة وإجراء الإجراءات الجراحية اللازمة لإصلاح الأعصاب المتضررة أو إزالة الأنسجة المتضررة.اضطرابات الدماغ : -
التشوهات العصبية:
يتعامل جراح الدماغ والأعصاب مع تصحيح التشوهات الهيكلية في الجهاز العصبي. قد تشمل هذه التشوهات انزلاق الفقرات العنقية، وتضيق القنوات العصبية، والأورام العصبية، والأورام الكيسية، وغيرها من التشوهات.
-
أمراض الأعصاب المزمنة:
يعالج جراح الدماغ والأعصاب الأمراض المزمنة مثل مرض باركنسون و الشلل الدماغي ، استسقاء الرأس و التشوهات التي تصيب الدماغ منذ الولادة و التوتر العصبي ، و الصرع ، و التصلب الجانبي الضموري.
يمكن أن تتطلب هذه الحالات إجراءات جراحية لتحسين الأعراض أو تقديم العلاج اللازم.
-
مشاكل العمود الفقري :
هي الاضطرابات والحالات التي تؤثر على العمود الفقري، وهو العمود العظمي الموجود في الجزء الخلفي من الجسم والذي يحمي النخاع الشوكي ويساعد في دعم وحركة الجسم. من بين مشاكل العمود الفقري الشائعة تشمل:
- آلام الظهر: تشمل آلام العضلات والأربطة والأعصاب في منطقة الظهر، ويمكن أن تنجم عن التوتر العضلي، أو التهاب المفاصل، أو إصابات العمود الفقري.
- انزلاق الديسك: يحدث عندما يتحرك قرص بين الفقرات عن مكانه الطبيعي، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب المحيطة ويتسبب في ألم وتنميل في الأطراف.
- التهاب المفاصل: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل التنكسي، والذي يؤثر على مفاصل العمود الفقري ويسبب ألمًا وتقييدًا في الحركة.
- انزلاق الفقرات: يحدث عندما يتحرك العمود الفقري بأكمله أو فقرة واحدة عن مكانها الطبيعي، ويمكن أن يسبب ألمًا وتنميلًا وضغطًا على الأعصاب.
- ضغط العصب الوركي: يحدث عندما يتم ضغط العصب الوركي في العمود الفقري، ويسبب ألمًا وتنميلًا وضعفًا في الساق والقدم.
تشخيص مشاكل العمود الفقري يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل طبيب متخصص، وقد يشمل الفحص الجسدي والتاريخ الطبي والصور الشعاعية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي. يعتمد العلاج على سبب المشكلة وشدتها، ويمكن أن يتضمن العلاج الدوائي، العلاج الفيزيائي، وفي بعض الحالات الجراحة. يُنصح دائمًا بالتشاور مع طبيب متخصص لتقييم حالتك وتوجيه العلاج المناسب.
تشخيص الامراض :
تشخيص حالة مريض في تخصص جراحة الدماغ والأعصاب يتطلب عملية تقييم شاملة للتاريخ الطبي للمريض والأعراض المتواجدة والفحوصات المختلفة. إليك بعض الأدوات والإجراءات المستخدمة في التشخيص:
-
المقابلة الطبية:
يتم البدء بإجراء مقابلة طبية شاملة مع المريض لجمع معلومات حول تاريخه الصحي والأعراض المتواجدة. يتم طرح الأسئلة المتعلقة بالأعراض والمدة والشدة والتغيرات الملاحظة وأي عوامل مرتبطة بها.
-
الفحص السريري:
يتم إجراء فحص سريري دقيق لتقييم وظائف الجهاز العصبي والحالة العامة للمريض. قد يتضمن هذا الفحص فحص الحركة والإحساس والقوة العضلية والمشاعر والوظائف العصبية الأخرى.
-
الفحوص المخبرية:
يتم طلب فحوصات مخبرية مثل تحليل الدم لتقييم مستويات الهيموجلوبين والتهابات ووظائف الأعضاء الأخرى. قد يتم أيضًا طلب فحوصات إضافية مثل فحص السائل الشوكي للتحقق من التغيرات الدقيقة في النشاط العصبي.
-
التصوير الطبي:
يعتبر التصوير الطبي أداة مهمة في تشخيص حالات جراحة الدماغ والأعصاب. يتضمن ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) و التصوير بالأشعة السينية و التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب (CT scan). هذه الصور المفصلة تساعد الأطباء في تشخيص الأورام الدماغية والنخاعية والجلطات الدماغية والإصابات العصبية والتشوهات الهيكلية الأخرى.
-
الفحوص الوظيفية:
في بعض الحالات، قد يتم طلب فحوص وظيفية إضافية مثل القياسات العصبية، والتحاليل الكهرضوئية، وفحوصات الإستجابة الحركية المستمرة. تساعد هذه الفحوص في تقييم وظيفة الأعصاب والتشخيص الدقيق للحالة.
من المهم أن يتعاون المريض بشكل كامل مع الفريق الطبي ويزوده بالمعلومات المطلوبة للتشخيص الدقيق. يجب على المريض أيضًا طرح جميع الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بحالته وخطة العلاج المقترحة.
العلاج:
العلاج في جراحة الدماغ والأعصاب يتنوع حسب الحالة وشدتها. يمكن أن يشمل العلاج الجراحي إجراءات لإزالة الأورام أو تصحيح التشوهات الهيكلية أو إصلاح الأعصاب المتضررة. قد يتم أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي كأساليب إضافية لمكملة العلاج الجراحي.
علاج حالات جراحة الدماغ والأعصاب يتفاوت بناءً على نوع وشدة المشكلة الطبية وحالة المريض. قد تشمل خطة العلاج عدة خيارات، بما في ذلك:
-
العلاج الدوائي:
يستخدم الأدوية للتحكم في الأعراض ومعالجة الحالة المرضية. قد يتم وصف أدوية مثل المضادات الحيوية لمكافحة العدوى، والمضادات الالتهابية لتخفيف الالتهاب، ومضادات الصرع للسيطرة على التشنجات، والمضادات الاكتئابية للتعامل مع الأعراض العقلية.
-
العلاج الجراحي:
في بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأمثل. يتم تنفيذ العمليات الجراحية لإزالة الأورام الدماغية، وإصلاح التشوهات العصبية، وتخفيف الضغط على الأعصاب، وإصلاح الأوعية الدموية التالفة، وإجراء تدخل جراحي للتخلص من الألم المزمن.
-
العلاج الإشعاعي:
يستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات لتدمير الخلايا السرطانية أو التقليل من حجم الأورام الدماغية. يمكن استخدام التشعيع الخارجي أو العلاج الإشعاعي الداخلي، اعتمادًا على الحالة.
-
العلاج الطبيعي والتأهيل:
يمكن أن يكون العلاج الطبيعي والتأهيل جزءًا هامًا من العلاج بعد العمليات الجراحية أو في حالات الإصابة العصبية. يستهدف العلاج الطبيعي تحسين الحركة والتوازن والتوجيه وقوة العضلات عن طريق التمارين والتدريبات.
-
الرعاية المتخصصة:
في حالات معينة، قد يتطلب المرضى رعاية متخصصة مثل التغذية العلاجية، والعلاج النفسي، والدعم الاجتماعي.
هام جدًا أن يتم تحديد خطة العلاج بالتعاون بين الطبيب والمريض، حيث يتم اعتبار عوامل مثل التشخيص والحالة الصحية العامة وتفضيلات المريض. ينصح المرضى بالتواصل مع الفريق الطبي وطرح جميع الأسئلة والاستفسارات حول خيارات العلاج وآثارها المحتملة والنتائج المتوقعة.
نصائح وارشادات:
-
العناية بالصحة العامة:
يُنصح بممارسة نمط حياة صحي ومتوازن، بما في ذلك تناول غذاء متوازن ومتنوع وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين واستهلاك الكحول بكميات مفرطة. -
الاستشارة المبكرة:
في حالة ظهور أعراض غريبة أو غير طبيعية مثل صداع مستمر أو تنميل في الجسم أو فقدان الإحساس أو أي أعراض أخرى مشتبه بها، يجب استشارة الطبيب على الفور لتقييم الحالة وإجراء التشخيص اللازم. -
الامتثال لتعليمات العلاج:
ينصح بالامتثال لتعليمات العلاج التي يقدمها الطبيب بعد الجراحة أو خلال فترة العلاج اللاحقة. يجب اتباع جميع الإرشادات بعناية واتخاذ الدواء الموصوف والالتزام بالجلسات العلاجية المحددة. -
الدعم النفسي والاجتماعي:
قد يكون العلاج والتعامل مع أمراض الدماغ والأعصاب مجهدًا على المرضى وأسرهم. من المهم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي من أفراد الأسرة والأصدقاء وفرق الرعاية الصحية المختصة.
هذه بعض المعلومات الأساسية حول تخصص جراحة الدماغ والأعصاب، ولكن يجب ملاحظة أنه لا يمكن استبدال الاستشارة الطبية الفردية. يرجى مراجعة الطبيب المتخصص للحصول على تقييم واستشارة شخصية تتناسب مع حالتك الصحية.