تخثر الدم الأعراض وطرق العلاج

  • May 30, 2024
  • 315
  • #Hematology

ماهو تخثر الدم:
 

تخثر الدم هو تجمع للدم يتجمد ويصبح صلبًا داخل الأوعية الدموية. يمكن أن يحدث التخثر في الشرايين أو الأوردة، ويُعتبر جزءًا من الاستجابة الطبيعية للجسم للإصابة بالنزيف. المشكلة تحدث عندما يتكون التخثر داخل الأوعية دون وجود إصابة أو نزيف، مما يعيق تدفق الدم ويسبب مضاعفات خطيرة.
 

أعراض تخثر الدم:
 

تختلف أعراض تخثر الدم بناءً على مكان تكون الجلطة الدموية في الجسم. وفيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بأماكن التجلط الشائعة:
 

1. جلطة الأوردة العميقة (DVT)
 

عادةً ما تتشكل في الساقين، وتشمل الأعراض:

  • ألم أو تورم في الساق: عادةً في جهة واحدة.
  • احمرار وسخونة في الجلد حول المنطقة المصابة.
  • تغير في لون الجلد إلى الأزرق أو الأرجواني.
     

2. الانصمام الرئوي (PE)

 

يحدث عندما تنتقل جلطة دموية من مكان آخر إلى الرئتين، وتشمل الأعراض:

  • ضيق في التنفس: مفاجئ وشديد.
  • ألم في الصدر: يزداد مع التنفس العميق أو السعال.
  • سعال مصحوب بالدم.
  • تسارع نبضات القلب أو عدم انتظامها.
  • دوار أو إغماء.
     

3. الجلطات الشريانية

تتكون في الشرايين ويمكن أن تسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية:
 

  • النوبة القلبية:
     

    • ألم مفاجئ وحاد في الصدر.
    • ألم يمتد إلى الذراع أو الفك أو الظهر.
    • ضيق في التنفس.
    • غثيان وتعرق بارد.
       
  • السكتة الدماغية:
     

    • صداع شديد ومفاجئ.
    • تشوش في الكلام أو الفهم.
    • فقدان الرؤية أو تشوشها في إحدى العينين أو كلتيهما.
    • ضعف أو تنميل مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، عادةً في جانب واحد من الجسم.
    • فقدان التوازن أو التنسيق.
       

4. جلطات أخرى

تتكون في مناطق مختلفة من الجسم:
 

  • جلطات الأمعاء:
     

    • ألم شديد في البطن.
    • غثيان وقيء.
    • إسهال دموي.
       
  • جلطات الكلى:
     

  • ألم في الجانب أو الظهر.
  • دم في البول.
  • انخفاض كمية البول.
  •  


أعراض تخثر الدم عند النساء:

أعراض تخثر الدم بشكل عام تكون متشابهة بين النساء والرجال، لكن هناك بعض الاختلافات الطفيفة التي يمكن أن تكون أكثر بروزًا عند النساء بسبب عوامل خاصة بالنساء مثل الحمل، واستخدام موانع الحمل الهرمونية، والعلاج بالهرمونات البديلة.
 

  • أثناء الحمل وبعد الولادة:
     

    • تورم شديد في الساقين: قد يكون أكثر بروزًا بسبب الضغط الإضافي على الأوعية الدموية في الحوض والساقين.
    • ألم مفاجئ وحاد في الساقين أو الحوض: نتيجة للتغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم.
    • ضيق في التنفس أو ألم في الصدر: يجب تقييم هذه الأعراض بسرعة بعد الولادة، حيث تزداد خطر الجلطات في هذه الفترة.
       
  • استخدام موانع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة:
     

    • ألم أو تورم في الساق: قد يكون أكثر شيوعًا بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على تخثر الدم.
    • زيادة خطر الجلطات: استخدام موانع الحمل الهرمونية أو العلاج الهرموني يزيد من خطر تخثر الدم، خاصة لدى النساء المدخنات أو الأكبر سنًا.
       
  • العوامل الهرمونية:
     

    • الدورة الشهرية: التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية قد تؤثر على أعراض تخثر الدم.
    • سن اليأس: النساء بعد انقطاع الطمث، وخاصة اللواتي يتناولن العلاج الهرموني، قد يكن أكثر عرضة لتخثر الدم.

       
  • تخثر الدم للحامل:
     

تخثر الدم للحامل يُعتبر من المشكلات الصحية الخطيرة التي يجب مراقبتها بعناية خلال فترة الحمل. يمكن أن تزيد الحمل من خطر تكوين الجلطات الدموية بشكل طبيعي نظرًا للتغيرات الهرمونية والتغيرات في جهاز الدورة الدموية التي تحدث خلال هذه الفترة. تخثر الدم خلال الحمل قد يكون له عواقب خطيرة على الأم والجنين. إليك بعض المعلومات المهمة حول تخثر الدم للحامل:
 

1. الجلطات الدموية الشائعة خلال الحمل:

 

  • جلطة الأوردة العميقة (DVT): يحدث غالبًا في الساقين ويمكن أن يكون خطيرًا إذا تحرك الجلطة إلى الرئة.
  • الانصمام الرئوي: يحدث عندما يصل جلطة دموية إلى الرئة، ويمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة.
     

2. العوامل التي تزيد من خطر تخثر الدم للحامل:
 

  • زيادة الوزن: النساء اللواتي يعانين من السمنة يكون لديهن خطر أكبر لتكوين الجلطات الدموية.
  • العمر الأكبر: النساء الأكبر سناً يكون لديهن خطر أكبر لتكوين الجلطات.
  • تاريخ الجلطات الدموية السابقة: النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق لتكوين الجلطات الدموية لديهن خطر أكبر.
  • النشاط البدني المحدود: الجلوس لفترات طويلة دون حركة يمكن أن يزيد من خطر تكوين الجلطات.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر تكوين الجلطات الدموية.

     
  • توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من تخثر الدم خلال الحمل، مثل
     
    • النشاط البدني النظامي: تمارين معتدلة مثل المشي اليومي يمكن أن تساعد في تحسين تدفق الدم.
    • الراحة الكافية: تجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة والحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
    • ارتداء الجوارب الضغطية: يمكن أن تساعد في تحفيز تدفق الدم في الساقين.
       

تخثر الدم خلال الحمل يُعتبر مشكلة صحية خطيرة ويجب مراقبتها بعناية. من المهم البقاء على اتصال بالطبيب خلال فترة الحمل والإبلاغ عن أي أعراض غير عادية فورًا.
 

اسباب تخثر الدم:

 

تخثر الدم يمكن أن يحدث نتيجة عدة عوامل، تشمل العوامل الوراثية، البيئية، والعوامل المتعلقة بنمط الحياة. فيما يلي أبرز الأسباب التي تزيد من خطر تكوين الجلطات الدموية:

1. العوامل الوراثية
 

  • الطفرات الجينية: بعض الأشخاص يولدون بطفرات جينية تجعلهم أكثر عرضة لتكوين الجلطات، مثل طفرة عامل V لايدن وطفرة بروثرومبين 20210A.
  • اضطرابات تخثر الدم الوراثية: مثل نقص البروتين C أو S أو مضاد الثرومبين III.
     

2. الخمول والراحة الطويلة

 

  • الجلوس لفترات طويلة: خاصة أثناء السفر الطويل بالطائرة أو السيارة، حيث يمكن أن يتباطأ تدفق الدم في الساقين مما يزيد من خطر تكوين الجلطات.
  • الاستراحة المطولة في الفراش: بعد الجراحة أو أثناء المرض يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدم وتكوين الجلطات.
     

3. الجراحة والإصابات

 

  • الجراحات الكبرى: مثل جراحات العظام أو البطن تزيد من خطر تكون الجلطات بسبب تلف الأوعية الدموية وبطء الحركة بعد الجراحة.
  • الإصابات: الإصابات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وتكوين الجلطات.
     

4. الحالات الصحية المزمنة
 

  • السرطان: بعض أنواع السرطان وعلاجاتها يمكن أن تزيد من ميل الدم للتجلط.
  • أمراض القلب: مثل فشل القلب، الذي يمكن أن يتسبب في تباطؤ تدفق الدم وزيادة خطر الجلطات.
  • أمراض الكلى: بعض أمراض الكلى تؤدي إلى تغييرات في توازن عوامل التخثر.
     

5. الأدوية

 

  • حبوب منع الحمل والعلاج الهرموني: تحتوي على الإستروجين الذي يزيد من خطر الجلطات.
  • بعض أدوية السرطان: يمكن أن تزيد من خطر تكون الجلطات.
     

6. العوامل النمطية ونمط الحياة
 

  • التدخين: يؤثر سلباً على الأوعية الدموية ويزيد من خطر الجلطات.
  • السمنة: تزيد من الضغط على الأوعية الدموية ويمكن أن تؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم.
  • نقص النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من خطر تكون الجلطات.
     

7. الحالات الطبية الأخرى
 

  • الحمل والولادة: تزيد من ضغط الدم في الأوردة وتغير توازن عوامل التخثر.
  • متلازمة هيوز (متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد): تسبب تكون جلطات متكررة.
  • العدوى الحادة: يمكن أن تسبب التهابات تؤدي إلى زيادة تخثر الدم.
     

8. التقدم في العمر
 

  • كبار السن: يكونون أكثر عرضة لخطر الجلطات بسبب بطء الدورة الدموية وتغيرات في عوامل التخثر مع التقدم في العمر
     

9. الظروف البيئية
 

  • الجفاف: يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وتكون الجلطات بسهولة أكبر.
  • التعرض لدرجات حرارة عالية: يمكن أن يزيد من خطر الجفاف وتكون الجلطات.
     

10. الظروف النفسية

 

  • الإجهاد والتوتر:  يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في تدفق الدم وضغط الدم، مما يزيد من خطر الجلطات
     

  • فحص تخثر الدم:
     

  • فحص تخثر الدم يُستخدم لتقدير خطر الشخص لتكوين الجلطات الدموية ولتشخيص اضطرابات تخثر الدم المختلفة. يتضمن هذا الفحص عدة اختبارات مختلفة التي يمكن أن تشمل:

    1. تحليل وقت الانصهار

    هو فحص يقيس مدى سرعة تكون الجلطة عندما يتم تحفيز الدم بمواد كيميائية خاصة.

    2. تحليل البروتين C والبروتين S

    فحص يقيس مستويات بروتين C وبروتين S في الدم. انخفاض مستويات هذين البروتينين يمكن أن يشير إلى وجود اضطرابات تخثر الدم.

    3. تحليل عامل V ليدن

    هو فحص يقيس كمية عامل V ليدن في الدم. زيادة كمية هذا العامل قد تزيد من خطر تكوين الجلطات.

    4. تحليل الثرومبين والترومبين المنظم

    يتم قياس مستويات الثرومبين والترومبين المنظم لتقدير خطر تكوين الجلطات.

    5. اختبارات D-dimer

    تقييم مستويات ال D-dimer في الدم لاكتشاف وجود جلطات دموية نشطة.

    6. فحص الصورة بالأشعة المقطعية (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI)

    يمكن استخدام ال CT أو ال MRI لرؤية الجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية وتحديد موقعها وحجمها.

    7. فحص توازن التخثر

    يقيس فحص توازن التخثر مقدار الوقت اللازم لتكوين الجلطة والوقت اللازم لتذوبها، مما يساعد في تقدير خطر تكوين الجلطات.

    8. فحص تخثر الدم الجيني

    تحليل للجينات المسؤولة عن تخثر الدم لتحديد وجود أو عدم وجود طفرات جينية تزيد من خطر تكوين الجلطات.


    علاج التخثر الدم:


    علاج تخثر الدم يتضمن استخدام عدة أنواع من العلاجات التي تستهدف منع تكوين المزيد من الجلطات، وتقليل حجم الجلطات الحالية، ومنع حدوث المضاعفات الخطيرة. يتم تحديد العلاج المناسب بناءً على نوع وموقع الجلطة، وحالة الصحية العامة للمريض، والعوامل الخطرية الأخرى. إليك بعض العلاجات الشائعة لتخثر الدم:

     

    1. الأدوية المضادة للتخثر:
     

  • مضادات تجلط الدم الفموية (المضادات الوارفارينية): مثل الوارفارين، يعمل هذا النوع من الأدوية على تثبيط عمل عامل التخثر في الدم، مما يقلل من خطر تكوين الجلطات الجديدة.
     
  • مضادات تجلط الدم الجديدة (المثبطات المباشرة لعامل Xa والمثبطات المباشرة لعامل IIa): مثل الريفاروكسابان والدابيغاتران، وهي تعمل بشكل مباشر على تثبيط عوامل التخثر المحددة، مما يقلل من خطر تكوين الجلطات الجديدة.
     
  • الهيبارين واللمونكسابارين: تعطى عادة بالحقن الجلدية وتعمل على تثبيط عمل عامل التخثر في الدم.
     
  • 2. العلاجات الثانوية:
     

  • التوجيه الجراحي: في بعض الحالات الخطيرة، قد يتم استخدام الجراحة لإزالة الجلطات الكبيرة أو لاستعادة تدفق الدم في الأوعية المتضررة.
  • الأجهزة الطبية: مثل الأقراص الضاغطة، التي تساعد في تحفيز تدفق الدم في الأوعية الدموية المتضررة.
     
  • 3. الوقاية والإجراءات الوقائية:
     

  • ارتداء الجوارب الضاغطة: تساعد في تحفيز تدفق الدم في الأطراف السفلية وتقليل خطر تكوين الجلطات.
  • النشاط البدني المنتظم: المشي والتمارين الخفيفة تساعد في تحفيز تدفق الدم وتقليل الاحتمالات.
     
  • 4. العلاج الهرموني:

  • إذا كانت الجلطة مرتبطة بالحمل أو الاستخدام المطول للهرمونات الأنثوية، قد يتم تغيير العلاج الهرموني أو توقفه.

Share the post