الروماتيزم وكل مايجب معرفته عنه

  • May 31, 2023
  • 441

الروماتيزم هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الاضطرابات والأمراض التي تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي والأنسجة المرتبطة به، مثل المفاصل والعضلات والأوتار والأربطة و يمكن أن يشمل الروماتيزم عدة حالات مرضية مختلفة    و تشمل الحالات المرتبطة بالروماتيزم التهاب المفاصل المزمن  مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل التنكسي والتهاب المفاصل التقليدي , كما تشمل الأمراض المناعية الذاتية مثل الذئبة الحمامية والتصلب المتعدد والتهاب العضلات وأمراض النسيج الضام والتهاب المفاصل النقرسي والتهاب المفاصل الصدفي وغيرها 

اعراض الروماتيزم :

  • الألم المفصلي : يعتبر الألم المفصلي أحد الأعراض الرئيسية للروماتيزم ,  يمكن أن يكون الألم حادًا أو مزمنًا ويتفاوت في شدته  و قد يشمل الألم المفصلي المفاصل المختلفة في الجسم 

  • التورم والتورم المفصلي : قد يلاحظ الشخص المصاب بالروماتيزم تورمًا واحمرارًا في المفاصل المصابة و  يحدث التورم نتيجة للالتهاب وتراكم السوائل في المفاصل 

  • الصلابة المفصلية : قد يصاحب الروماتيزم صعوبة في حركة المفاصل وصلابتها و  خاصةً في الصباح أو بعد فترات الراحة الطويلة و  يمكن أن تتأثر قدرة الشخص على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية.

  • الإرهاق: قد يشعر الأشخاص المصابون بالروماتيزم بالإرهاق المستمر والتعب العام و  يمكن أن يكون الإرهاق شديدًا ويؤثر على النشاط اليومي والحياة العامة.

  • الأعراض العامة : قد يرافق الروماتيزم أعراضًا عامة مثل الحمى المستمرة أو المتكررة  وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والتعرق الليلي، والتهيج العام.

اسباب الروماتيزم : 

توجد عدة أسباب محتملة للروماتيزم، وتختلف وفقًا لنوع الحالة المرضية ومع ذلك  هناك بعض العوامل الشائعة التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطوير الروماتيزم، وتشمل ما يلي:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي : يُعتقد أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو حالة مناعية ذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا المفاصل السليمة بالخطأ، مما يؤدي إلى الالتهاب وتدمير المفاصل.

  • العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في زيادة احتمالية الإصابة ببعض أشكال الروماتيزم و  يمكن أن تنتقل بعض الحالات الروماتيزمية عبر الأجيال في بعض العائلات.

  • العوامل البيئية: يُعتقد أن بعض العوامل البيئية قد تسهم في تفاعل الجهاز المناعي وتنشيط الروماتيزم  مثل التعرض للتدخين، والعدوى البكتيرية أو الفيروسية، والتعرض للتوتر والإجهاد.

  • العوامل الهرمونية : يُشتبه في أن تأثيرات الهرمونات قد تلعب دورًا في بعض حالات الروماتيزم  على سبيل المثال، قد يتفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي لدى النساء خلال فترة الحمل ويتحسن بعد الولادة.

  • العوامل المرتبطة بالعمر: تزداد احتمالية الإصابة ببعض أشكال الروماتيزم مع التقدم في العمر  على سبيل المثال، يكون التهاب المفاصل النقرسي شائعًا في كبار السن.

بعض الامراض الروماتيزمية التي يعالجها دكتور الروماتيزم  :

هناك عدة أمراض روماتيزمية تشمل مجموعة متنوعة من الحالات المرضية التي تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي والأنسجة المرتبطة بها. وفيما يلي بعض الأمراض الروماتيزمية الشائعة : 

  1. التهاب المفاصل الروماتويدي  : حالة التهابية مزمنة يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا المفاصل، مما يؤدي إلى التهابها وتدميرها.

  2. التهاب المفاصل التنكسي : حالة تتسبب في تدهور المفاصل و مع مرور الوقت،  يصاحبها التهاب وألم في المفاصل.

  3. الذئبة الحمامية : حالة مناعية ذاتية تؤثر على مجموعة متنوعة من الأعضاء والأنسجة في الجسم، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى والقلب.

  4. التهاب العضلات : حالة تتسبب في التهاب العضلات، وتشمل أعراضها الألم والتصلب والتيبس في العضلات.

  5. التهاب المفاصل الصدفي  : حالة يصاحبها التهاب المفاصل الروماتويدي وظهور طفح جلدي مرتبط بالصدفية.

  6. التهاب المفاصل النقرسي : حالة تسببها تراكم حمض اليوريك في المفاصل، وتتسبب في التهاب حاد وألم شديد في المفاصل.

  7. التصلب المتعدد  :  حالة مزمنة يصاحبها تلف في الجهاز العصبي المركزي، وتؤثر على التواصل العصبي وفيما يلي أنواع التصلب المتعدد الشائعة :

  • التصلب المتعدد المتناوب : و يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يتميز بنمط تفاعل واضطراب متكرر. يتعاقب فترات التفاعل (التصاعد) مع فترات التحسن الجزئي أو التام (التراجع) 

  • التصلب المتعدد الثانوي التقدمي :  يبدأ التصلب المتعدد في الشكل الأولي كـ التصلب المتعدد المتناوب، ثم يتحول بمرور الوقت إلى التصلب المتعدد الثانوي التقدمي. يتسم بتقدم التوتر وتدهور التوازن بشكل مستمر دون تراجع ملحوظ.

  • التصلب المتعدد الأولي التقدمي  : في هذا النوع، يكون التدهور والتقدم المستمر للأعراض هو السمة الرئيسية، دون وجود فترات تراجع واضحة.

  • التصلب المتعدد المستقر  : و يعتبر هذا النمط نادرًا ويتميز بعدم وجود تغيرات كبيرة في الأعراض أو التوازن العام للمريض على مدى فترة طويلة. 

هذه مجرد بعض الأمثلة على الأمراض الروماتيزمية، وهناك المزيد من الحالات المرضية التي يمكن أن تصنف تحت فئة الروماتيزم. يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب للحالة المحددة 

ما هو الفرق بين التهاب المفاصل والروماتيزم؟

التهاب المفاصل والروماتيزم هما مصطلحان مختلفان يشيران إلى حالتين مختلفتين:

  1. التهاب المفاصل : يشير إلى حالة التهاب المفاصل نتيجة لتلف أو إصابة المفاصل. يمكن أن يكون التهاب المفاصل ناتجًا عن أسباب متنوعة مثل الإصابات الحادة، والتهابات العدوى، والتآكل التدريجي للمفاصل مع التقدم في العمر (مثل التهاب المفاصل التنكسي). يمكن أن يكون التهاب المفاصل حادًا أو مزمنًا ويتسبب في ألم وتورم المفاصل المصابة وتقييد حركتها.

  2. الروماتيزم : يشير إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات والأمراض التي تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي والأنسجة المرتبطة بها، مثل المفاصل والعضلات والأوتار والأربطة. يتضمن الروماتيزم أمراض مختلفة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التنكسي، والذئبة الحمامية، والتهاب العضلات، والتهاب المفاصل النقرسي، والتصلب المتعدد، وغيرها.

بشكل عام، يمكن القول إن التهاب المفاصل هو حالة تصيب المفاصل بالتهاب نتيجة لعوامل محددة، بينما الروماتيزم هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة واسعة من اضطرابات وأمراض تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي والأنسجة المرتبطة بها.

علاج الروماتيزم : 

علاج الروماتيزم يعتمد على نوع وشدة المرض وتأثيره على المريض و  قد يشمل العلاج عدة جوانب ويشتمل على ما يلي :

  • العلاج الدوائي : يستخدم الأدوية للتحكم في الأعراض وتقليل الالتهاب والألم و  تشمل الأدوية المضادة للروماتيزم العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية  والمضادات الروماتويدية المرتبطة بالمناعة  والعلاجات المناعية المثبطة لعامل النخاع المشترك  والأدوية المستهدفة للعلاج الجزيئي 

  • العلاج الفيزيائي والعلاج التأهيلي : يشمل التمارين العلاجية والتدريب على تحسين الحركة والقوة والمرونة ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تقليل الألم وتحسين وظائف المفاصل 

  • التغيرات في نمط الحياة : ينصح المرضى بالحفاظ على وزن صحي  وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام، والتوازن بين الراحة والنشاط، وتجنب العوامل التي قد تزيد من التهيج مثل التوتر والتعب والتعرض للبرودة.

  • العلاج النفسي والدعم النفسي : يمكن أن يكون للتعامل مع أمراض الروماتيزم تأثير نفسي وعاطفي على المريض و يمكن للدعم النفسي والاستشارة النفسية أن يساعد المرضى على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية وتعزيز الجودة الحياة.

  • العلاج الجراحي : في حالات محددة وشديدة من الروماتيزم، قد يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي لتصحيح تشوهات المفاصل 

الفرق بين الروماتيزم الروماتويدي : 

الروماتيزم
يصيب الروماتيزم في الغالب قاعدة الإبهام ومفصل الأصابع، كما أنه يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم ويتحسن الألم والتصلب بمجرد ممارسة نشاط ما ,  و يصيب الروماتيزم كبار السن ولكنه أيضًا يمكن أن يتطور في أي عمر ما بين 18 - 64 عامًا، ويعد شائعًا عند النساء أكثر من الرجال خاصة بعد بلوغ سن الخمسين 

الروماتويد
يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي المفاصل الوسطى والسفلى للأصابع، ويميل إلى التأثير على جانبي الجسم معًا، ويجدر التنويه على أن الألم الناتج عن الروماتويد يحتاج إلى ساعة على الأقل حتى يهدأ , و يصيب غالبًا فئة الأطفال  ومع ذلك قد يحدث في أي عمر ويعد شائع حدوثه في منتصف العمر 

كيف يمكن التفريق بين الروماتيزم والروماتويد؟

في الغالب يلجأ الطبيب لبعض الفحوصات للتأكد ما إذا كان المريض يعاني من الروماتيزم أو الروماتويد، كالآتي:

  •  تشخيص الروماتيزم و يشمل الاتي 

  1. أخذ التاريخ الطبي للمريض للتأكد من الأعراض التي تظهر عليه.
  2. التصوير بالأشعة السينية للكشف عن التغيرات التي حدثت للمفصل.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات التي داخل المفصل. 
  •  تشخيص الروماتويد , ويشمل الاتي 

  1. التاريخ الطبي للمريض.
  2. التصوير بالأشعة السينية للمفاصل.
  3. أخذ عينات من سائل المفصل.
  4. فحوصات الدم للكشف عن علامات الالتهاب

Share the post