كيفية التخلص من التفكير المفرط

  • 22 يناير، 2024
  • 2067
  • #صحة_عامة

التتفكير المفرض "التفكير الزائد" يشير إلى حالة من التفكير المفرط أو الزائد، حيث يعاني الفرد من تكرار أو تكريس الأفكار بشكل متكرر وصعب التحكم فيه و يمكن أن يكون هذا النوع من التفكير مرتبطًا بالقلق أو الاكتئاب و الأفكار الزائدة قد تكون سلبية أو متكررة وتؤثر على الحالة العقلية والعاطفية للشخص. و يمكن أن يظهر هذا النمط من التفكير في مجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك العمل أو العلاقات الشخصية.

و إذا كانت هذه الأفكار تؤثر سلبًا على حياتك اليومية أو تسبب لك مشكلات، فقد يكون من المفيد التحدث مع محترف صحي، مثل  دكتور طب  نفسي أو أخصائي اجتماع  للحصول على الدعم والتوجية و  يمكن أن يقدموا استراتيجيات وأدوات للتعامل مع التفكير الزائد وتحسين الصحة العقلية بشكل عام 

و عرف الدكتور احمد المصري أخصائي الطب النفسي و الادمان التفكير المفرط بانه التفكير في شيء أكثر من اللازم أو لمدة طويلة جدا، ويأخذ الشخص فيه وقتا أكبر في التحليل والتفسير وإضاعة الوقت، ويكون له تأثير على جوانب الحياة المختلفة.

وذكر أيضا الدكتور احمد المصري أخصائي الطب النفسي و الادمان  عن أهم العوامل التي تجعل الفرد يعاني من التفكير المفرط 

  • التوقعات العالية 
  • المثالية المفرطة 
  • ضغوط الحياة المختلفة 
  • بعض الاضطرابات النفسية 
  • بعض الاضطرابات الشخصية 

أسباب التفكير الزائد 

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى التفكير الزائد ويمكن أن يكون لهذا النوع من التفكير تأثير كبير على الصحة العقلية  بعض الأسباب الشائعة للتفكير الزائد تشمل :

  • القلق والتوتر : قد يكون التفكير الزائد ناتجًا عن مستويات مرتفعة من القلق والتوتر ، قد يبدأ في تكرار الأفكار بشكل غير مفهوم.

  • الاكتئاب : الأفكار الزائدة قد تكون جزءًا من الاكتئاب، حيث يمكن للأفكار السلبية والتفكير المستمر في الأمور السلبية أن تزيد من حدة الاكتئاب.

  • الضغوط الحياتية : الضغوط الناتجة عن المسؤوليات اليومية، سواء كانت في العمل أو الحياة الشخصية، يمكن أن تؤدي إلى التفكير الزائد حول كيفية التعامل مع هذه الضغوط.

  • انخراط في الأفكار السلبية : قد ينجرف الأشخاص إلى دوامة من الأفكار السلبية والتشاؤم، مما يجعلهم يفضلون التفكير بشكل متكرر في الأمور السلبية.

  • نمط الشخصية : بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة للتفكير الزائد بسبب نمط شخصيتهم، مثل الأفراد الذين يميلون إلى التفكير الزائد والتحليل الزائد.

  • مشاكل النوم : قلة النوم أو النوم غير الجيد قد تؤدي إلى زيادة التوتر وتقليل القدرة على التعامل بفعالية مع التحديات اليومية.

أعراض التفكير الزائد

تظهر أعراض التفكير الزائد بشكل مختلف من شخص إلى شخص  ولكن يمكن أن تشمل العديد من الأعراض التي تشير إلى وجود هذا النمط من التفكير. إليك بعض الأعراض الشائعة :

  • تكرار الأفكار: يمكن أن يكون لديك أفكار متكررة وصعبة التحكم فيها، حيث تعود إلى نفس الأفكار مرارًا وتكرارًا.

  • التفكير في الأمور السلبية : تميل إلى التفكير بشكل متكرر في الأمور السلبية والسيناريوهات الضارة، حتى إذا لم تكن هذه الأمور واردة بالضرورة.

  • القلق المستمر : تعيش في حالة من القلق المستمر حيال المستقبل والأمور اليومية، حتى إذا كانت هذه الأمور طبيعية.

  • الصعوبة في التركيز : يمكن أن يؤدي التفكير الزائد إلى صعوبة في التركيز على المهام اليومية والانخراط في النشاطات بشكل فعّال.

  • القلق حول القرارات : تجد صعوبة في اتخاذ القرارات، حيث يمكن أن يكون التفكير الزائد مصاحبًا لخوف من اتخاذ القرارات الخاطئة.

  • الأرق :  قد يسبب التفكير الزائد القلق الشديد ويؤدي إلى صعوبة في النوم والإبقاء على نوم هادئ .

  • الإحساس بالتعب العقلي :  يمكن أن يؤدي التفكير المفرط إلى شعور بالتعب العقلي والانهيار العاطفي.

أضرار التفكير الزائد

التفكير الزائد، عندما يكون مفرطًا وغير منضبط، قد يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الصحة العقلية والجسدية إليك بعض الأضرار المحتملة :

  • ارتفاع مستويات القلق : التفكير الزائد يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق، حيث يتم تكرار الأفكار السلبية والمشاعر المزعجة بشكل متكرر.

  • اضطرابات النوم : يمكن أن يتسبب التفكير الزائد في صعوبة في النوم أو الإفراط في التفكير أثناء الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم.

  • تركيز ضعيف : يؤثر التفكير الزائد على القدرة على التركيز والانتباه، مما قد يؤدي إلى أداء منخفض في الأنشطة اليومية.

  • اضطرابات المزاج : قد يؤدي التفكير الزائد إلى تقلبات في المزاج، مع توجيه الانتباه إلى الأفكار السلبية والتشاؤم.

  • تأثير على العلاقات : يمكن أن يؤدي التفكير الزائد إلى تركيز شديد على الذات وتشويش الانتباه عن العلاقات الاجتماعية، مما قد يؤثر على التواصل الفعّال مع الآخرين.

  • زيادة في مستويات الإجهاد : يمكن أن يسبب التفكير الزائد زيادة في مستويات الإجهاد وتوتر الجسم والعقل.

  • تأثير على الصحة الجسدية : قد يكون للتفكير الزائد تأثير على الصحة الجسدية، بما في ذلك الأمراض المرتبطة بالإجهاد الزائد، مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الجهاز الهضمي.

علاج التفكير الزائد والوسواس

علاج التفكير الزائد والوسواس يعتمد على الخصائص الفردية للشخص وعلى مدى تأثير هذه الأنماط الفكرية على حياته. إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج التفكير الزائد والوسواس:

  • العلاج النفسي : العلاج السلوكي المعرفي (CBT): و  يعتبر  من الأساليب الفعّالة في علاج التفكير الزائد والوسواس حيث يساعد هذا النوع من العلاج في التعرف على وتغيير الأنماط الفكرية السلبية وتطوير استراتيجيات صحية للتعامل معها.

  • الاسترخاء وتقنيات التأمل : تقنيات مثل التأمل والتأمل الذهني يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل التفكير الزائد والوسواس.

  • ممارسة الرياضة : النشاط البدني المنتظم يمكن أن يكون فعّالًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يساعد في التغلب على التفكير الزائد.

  • تقنيات إدارة الإجهاد : تعلم تقنيات إدارة الإجهاد مثل التنفس العميق والتدريب على الاسترخاء يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل الضغط النفسي.

  • الدعم الاجتماعي: الحديث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة حول مشاكلك يمكن أن يوفر الدعم الاجتماعي، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التفكير الزائد.

  • الدواء : في بعض الحالات، يمكن أن يكون استخدام الأدوية الطبية، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)، ذات فعالية في علاج الوسواس والتفكير الزائد. يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج دوائي.

يجب أن يتم تقييم وعلاج التفكير الزائد والوسواس بشكل فردي، ويفضل التحدث مع محترف في مجال الصحة النفسية لتحديد الأسلوب الأمثل للعلاج بناءً على حالتك الفردية.

افضل طريقة للتخلص من التفكير الزائد ؟ 

هناك عدة طرق يمكن استخدامها للتخلص من التفكير الزائد و  يمكن أن تكون الطرق التالية مفيدة :

  • تقنيات التنفس : تعلم تقنيات التنفس العميق يمكن أن يكون له تأثير هادئ على العقل والجسم، ويساعد في تقليل التوتر والتفكير الزائد.

  • التأمل : ممارسة التأمل يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل الضوضاء الفكرية. يمكنك بدء بجلسات قصيرة وزيادة المدة تدريجياً.

  • تحدي الأفكار السلبية : قم بتحدي الأفكار السلبية التي تتسلل إلى عقلك. اسأل نفسك ما إذا كانت هذه الأفكار صحيحة وما إذا كان هناك دليل على ذلك.

  • تحديد وقت للتفكير : حدد وقتًا محددًا في اليوم للتفكير في القضايا أو القلق، وحاول تحديد فترة زمنية قصيرة لتخصيصها للتفكير بهذه الأمور. خلال باقي الوقت، حاول تحويل انتباهك إلى أمور إيجابية.

  • تنظيم الوقت : قم بتنظيم يومك بشكل فعّال لتجنب الشعور بالضغط الزائد. قم بتحديد أولوياتك وخطط للأنشطة بطريقة منظمة.

  • النشاط البدني : قم بممارسة الرياضة بانتظام، فالنشاط البدني يساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر.

  • تحديد الأهداف والتركيز : حدد أهدافًا واضحة لنفسك وحاول التركيز على تحقيقها. هذا يمكن أن يساعد في توجيه انتباهك نحو أشياء إيجابية.

  • البحث عن الدعم الاجتماعي : تحدث مع أصدقائك أو أفراد العائلة عن مشاكلك واحتياجاتك  الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون مفيدًا في التخفيف من التفكير الزائد.

إذا كنت تعاني بشكل كبير من التفكير الزائد وتجد صعوبة في التعامل معه، فإن البحث عن المساعدة من محترفي الصحة النفسية يمكن أن يكون مفيدًا. يمكن للأخصائيين  "دكتور نفسية "  أن يقدم استراتيجيات مخصصة لتحسين الصحة العقلية والتعامل مع التفكير الزائد.

شارك المقال