وحمة الكبد: أسبابها، أعراضها، تشخيصها وعلاجها

  • 19 نوفمبر، 2025
  • 6
  • #الكبد

وحمة الكبد (Liver Hemangioma) هي أكثر الأورام الحميدة شيوعًا في الكبد، وتتكوّن غالبًا من تجمع غير طبيعي للأوعية الدموية. وعلى الرغم من أنها تسمّى “وحمة”، إلا أنها ليست خطيرة في معظم الحالات، ولا تتحول عادةً إلى سرطان، وغالبًا ما تُكتشف بالصدفة أثناء إجراء السونار أو التصوير المقطعي.

في هذا المقال الشامل، نتناول أسباب ظهور وحمة الكبد، طرق تشخيصها، شكلها، علاجها، مخاطرها، ونسبة نجاح العلاج، بالإضافة إلى إجابات لأهم الأسئلة الشائعة.

 

ما هي وحمة الكبد؟

وحمة الكبد هي كتلة وعائية حميدة (Hemangioma) تنشأ من نمو زائد في الأوعية الدموية داخل أنسجة الكبد.
غالبًا لا تسبب أعراضًا وتكون صغيرة الحجم (أقل من 4 سم)، ولكن في بعض الحالات قد تكبر وتسبب ألمًا أو أعراضًا هضمية.

 

أسباب ظهور وحمة الكبد

حتى اليوم، لا يوجد سبب مؤكد وواضح لظهور وحمة الكبد، لكن هناك عوامل قد تزيد من احتمال حدوثها:

  • عوامل خلقية (وراثية):
    يُعتقد أن بعض الأشخاص يولدون بوحمة الكبد منذ الطفولة دون ظهور أعراض.

     
  • الهرمونات الأنثوية (الإستروجين):
    تُلاحظ زيادة في حجم الوحمة لدى النساء، خصوصًا خلال الحمل أو عند تناول حبوب منع الحمل.

     
  • العوامل الوراثية:
    قد تظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالأورام الوعائية.

     
  • اضطرابات الأوعية الدموية:
    بعض النظريات تشير لارتباطها بخلل في نمو الأوعية خلال مرحلة التطور الجنيني.

 

شكل وحمة الكبد

تظهر على شكل:

  • كتلة دائرية أو بيضاوية
  • حدود واضحة
  • لونها مختلف قليلًا عن نسيج الكبد
  • تحتوي على أوعية دموية متشابكة
  • غالبًا تكون صغيرة ولا تتجاوز 4–5 سم

 

وحمة الكبد بالسونار

يُعد السونار (Ultrasound) من أفضل وأسهل الفحوصات لتشخيص الوحمة.
يظهر الورم عادة بشكل:

  • كتلة محددة
  • ذات صدى منخفض (Hyperechoic)
  • لا يوجد حولها التهاب أو تورم
  • وقد يطلب الطبيب فحوصات إضافية إذا كان الشكل غير واضح.

 

كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟
 

عادةً يتم تشخيص وحمة الكبد باستخدام:

1. السونار (Ultrasound)

الفحص الأساسي والسهل لتحديد طبيعة الكتلة.
 

2. التصوير المقطعي CT

يحدد حجم الوحمة بدقة ويظهر امتلاءها التدريجي بالصبغة.
 

3. التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

الأكثر دقة في التمييز بين وحمة الكبد وسرطان الكبد.
 

4. تحاليل الدم

تستخدم لاستبعاد الأمراض الكبدية الأخرى، وليس لتشخيص الوحمة نفسها.

 

ما هي أعراض وحمة الكبد؟

في أغلب الحالات لا تسبب أي أعراض.
لكن إذا كبرت قد يشعر المريض بـ:

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
  • شعور بالامتلاء بعد الأكل
  • غثيان أو قيء
  • انتفاخ البطن

الأعراض تظهر غالبًا عند حجم يتجاوز 5 سم.

 

هل وحمة الكبد خطيرة؟

  • لا، وحمة الكبد ليست خطيرة في أغلب الحالات
  • لا تتحول إلى سرطان
  • لا تسبب فشلًا كبديًا

لكن تحتاج متابعة دورية إذا كانت كبيرة أو مصحوبة بأعراض.

 

هل تتحول وحمة الكبد إلى سرطان؟

بحسب الأبحاث:
وحمة الكبد لا تتحول إلى سرطان ولا تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد.

 

الفرق بين وحمة الكبد وسرطان الكبد

 

وحمة الكبد سرطان الكبد
ورم حميد ورم خبيث
بطيء النمو سريع النمو
لا ينتشر لأعضاء أخرى قد ينتشر
لا يؤثر غالبًا على وظائف الكبد يؤثر على وظائف الكبد
غالبًا بلا أعراض يسبب فقدان وزن وألمًا حادًا

 

كيف يتم علاج وحمة الكبد؟

معظم الحالات لا تحتاج علاجًا، بل متابعة فقط.

1. المراقبة (Watchful Waiting)

فحص سونار كل 6–12 شهر.
 

2. العلاج بالأدوية

لا توجد أدوية فعالة لتقليص الوحمة، لكن قد تُعالج الأعراض فقط.
 

3. التداخلات الجراحية

تُجرى فقط إذا:

  • كان حجم الوحمة كبيرًا جدًا (أكثر من 10 سم)
  • كانت تسبب ألمًا شديدًا
  • حدث نزيف داخل الوحمة (نادر)
  • شك الطبيب في طبيعتها

نسبة نجاح عملية وحمة الكبد عالية جدًا وتصل إلى 95–98%.

 

هل وحمة الكبد تختفي؟

  • في البالغين: نادراً ما تختفي لكنها تبقى مستقرة الحجم.
  • لدى الأطفال: قد تصغر تدريجيًا مع الوقت.

 

أضرار وحمة الكبد

بالرغم من أنها حميدة، إلا أنه في حالات قليلة قد تسبب:

  • ألم بالبطن
  • نزيف داخلي (نادر جدًا)
  • شعور بالضغط على المعدة
  • تضخم الوحمة بسبب الحمل أو الهرمونات

 

تجربتي مع وحمة الكبد

يشارك الكثير من المرضى تجارب مشابهة، غالبًا تتضمن:

  • اكتشاف الوحمة بالصدفة
  • عدم وجود أعراض
  • طمأنة الطبيب بعد الفحص
  • متابعة دورية دون تدخل
  • اختفاء القلق تمامًا بعد التأكد من أنها ورم حميد غير خطير

 

أهم الأسئلة الشائعة
 

1. هل وحمة الكبد تحتاج علاجًا؟

إذا كانت صغيرة وغير مصحوبة بأعراض، فلا تحتاج علاجًا.
 

2. هل الحامل معرضة لتضخم الوحمة؟

نعم، قد يكبر حجمها قليلًا بسبب الهرمونات.
 

3. هل يمكن ممارسة الرياضة؟

نعم، بشكل طبيعي.
 

4. هل يسبب الطعام أو الدهون ظهور الوحمة؟

لا يوجد أي علاقة مثبتة بين الغذاء وظهور الوحمة.
 

5. متى يجب استشارة الطبيب؟

عند الشعور بألم مستمر أو إذا كبرت الوحمة في الفحص الدوري.

 

شارك المقال