سرطان المبيض اعراضه وعلاجه

  • 16 مايو، 2024
  • 647
  • #مرض_السرطان

سرطان المبيض هو نوع من أنواع السرطان يبدأ في المبيضين، وهما عضوان في الجهاز التناسلي الأنثوي. يُعتبر سرطان المبيض خطيراً لأنه غالباً ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة من المرض، مما يجعل علاجه أكثر تعقيداً. في هذه المقالة، سنلقي نظرة عامة على سرطان المبيض، بما في ذلك أسبابه، أعراضه،  انواعه ، الوقاية منه ، تشخيصه، وعلاجه .

أسباب سرطان المبيض: 
 

  • عوامل وراثية: يلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا في بعض حالات سرطان المبيض. إذا كان لديك قريب من العائلة مصاب بسرطان المبيض، فقد يكون لديك خطر أعلى من الإصابة به.
     

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر. على الرغم من أن هذا النوع من السرطان يمكن أن يحدث في أي عمر، فإن معظم الحالات تحدث بين سن 50 و 60 عامًا.
     

  • تاريخ الحمل والولادة: النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن يمكن أن يكون لديهن خطر أكبر.
     

  • استخدام بعض أنواع علاج الهرمونات: بعض أنواع العلاجات الهرمونية المستخدمة لعلاج أمراض مثل سرطان الثدي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
     

  • عوامل هرومونية :بعض العوامل الهرمونية يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان المبيض. على سبيل المثال، النساء اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية مثل العقم أو العدم الانتظام في الدورة الشهرية قد يكون لديهن خطر أعلى.
     

  • التدخين :هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، على الرغم من أن هذه العلاقة ليست مؤكدة بشكل قاطع.
     

  • تعرض الجسم للإشعاع: قد يزيد التعرض للإشعاعات السامة مثل الأشعة السينية من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

     

هناك عدة أنواع من الأورام التي يمكن أن تظهر في المبيضين، وتتراوح بين الحميدة والخبيثة. إليك بعض  انواع اورام المبيض الشائعة:

  • الكيسات المبيضية (Ovarian Cysts):

    • تعتبر الكيسات المبيضية أكثر أنواع الأورام شيوعًا في المبيضين.
    • تتكون الكيسات عادةً عندما تتطور بويضة داخل المبيض دون أن تنطلق أو تترك الجسم.
    • الكثير من الكيسات المبيضية تكون حميدة ولا تسبب أي أعراض، ولكن قد تتطور بعضها إلى الحجم الكبير ويمكن أن يسبب ألمًا وتوترًا في البطن.
       
  • ورم المبيض الكيسي (Ovarian Cystadenoma):

    • يعتبر ورم المبيض الكيسي ورمًا سائلًا يتكون في المبيض.
    • يمكن أن يكون كبيرًا جدًا وقد يسبب ألمًا وضغطًا على الأعضاء المجاورة.
       
  • ورم المبيض الكلويدي (Ovarian Teratoma):

    • يتكون هذا الورم من خلايا متعددة الأنواع، ويمكن أن يحتوي على عناصر مثل الشعر والعظام والأنسجة الأخرى.
    • قد يكون هذا الورم حميدًا، ولكن في بعض الحالات قد يكون خبيثًا.
       
  • ورم المبيض الأدينوكارسينوما (Ovarian Adenocarcinoma):

    • يعتبر ورم المبيض الأدينوكارسينوما الأكثر شيوعًا بين سرطانات المبيض.
    • ينشأ هذا الورم من طبقة الخلايا التي تغطي سطح المبيض ويمكن أن يكون خبيثًا.
       
  • ورم المبيض الجرانولوزي (Ovarian Granulosa Cell Tumor):

    • ينشأ هذا الورم من الخلايا التي تنتج الهرمونات الأنثوية.
    • قد يكون هذا الورم حميدًا أو خبيثًا، ويمكن أن يسبب اضطرابات هرمونية.

 

أعراض سرطان المبيض الحميد:
 

  • آلام في منطقة الحوض: قد يشعر بعض النساء بآلام متفرقة في منطقة الحوض نتيجة للأورام الليفية الرحمية التي تنمو في المبيض.
  • تغييرات في الدورة الشهرية: قد تسبب الأورام الليفية الرحمية تغيرات في الدورة الشهرية مثل النزيف الشديد أو الدورة الشهرية غير منتظمة.
  • ضغط على الأعضاء المجاورة: في بعض الحالات، قد تكبر الأورام الليفية الرحمية بشكل كبير وتضغط على الأعضاء المجاورة مما يسبب أعراض مثل آلام الظهر أو آلام البطن.
  • تضخم البطن: قد يلاحظ بعض الأشخاص تضخماً في البطن نتيجة لنمو الأورام الليفية الرحمية.
  • أعراض أخرى: قد تشمل الأعراض الأخرى الغثيان، القيء، وعسر الهضم.
     

 

أعراض سرطان المبيض الخبيث:
 

  • الألم في منطقة الحوض: قد يشعر النساء بألم مزمن أو ضغط في منطقة الحوض أو منطقة البطن السفلى.
  • الانتفاخ البطني: قد يلاحظ بعض الأشخاص تورمًا أو انتفاخًا في منطقة البطن دون سبب واضح.
  • تغيرات في الدورة الشهرية: قد تحدث تغيرات في الدورة الشهرية مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة أو النزيف الشديد.
  • الشعور بالشبع بسرعة: قد يشعر بعض الأشخاص بالشبع بسرعة عند تناول كميات قليلة من الطعام.
  • فقدان الوزن غير المبرر: قد يفقد الأشخاص وزنًا دون سبب معروف، ويمكن أن يكون ذلك علامة على تقدم المرض.
  • التغيرات في الأمعاء والحالة الهضمية: قد تشمل التغيرات في حركة الأمعاء، الإمساك، الإسهال، أو الشعور بانتفاخ في البطن.
  • التعب والإرهاق: قد يشعر الأشخاص بالتعب الشديد والإرهاق الدائم دون سبب واضح.

 

الكشف المبكر عن سرطان المبيض أمر مهم لزيادة فرص الشفاء وتحسين النتائج العلاجية. إليك الخطوات التي يمكن اتخاذها للكشف عن سرطان المبيض:
 

  • الفحص الدوري لدى الطبيب:
    ينبغي على النساء الذين يشتبه في خطر الإصابة بسرطان المبيض أو الذين لديهن عوامل خطر عائلية أو شخصية، الخضوع لفحص دوري لدى الطبيب. يمكن للطبيب القيام بالفحص الجسدي وطلب الاختبارات اللازمة لتقييم صحة المبيضين.

     

  • الفحص بواسطة اختبار CA-125:
    يمكن أن يكون ارتفاع مستوى بروتين CA-125 في الدم إشارة لوجود سرطان المبيض، ولكن هذا الاختبار ليس دقيقًا بنسبة 100٪ ويمكن أن يكون مرتفعًا أيضًا في حالات أخرى غير السرطان.

     

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
    يمكن أن يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية لتشخيص وتقييم الأورام المبيضية وتحديد ما إذا كانت حميدة أم سرطانية.

     

  • التصوير الطبي بالأشعة المقطعية (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI):
    يمكن أن يساعد التصوير الطبي بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي في تحديد حجم وشكل المبيضين وتحديد وجود أي تغيرات غير طبيعية.

     

  • التصوير بالمنظار (Laparoscopy):
    في بعض الحالات، يمكن استخدام الجراحة بالمنظار للتحقق من وجود أي تغيرات غير طبيعية في المبيضين والأعضاء المحيطة بها.

     

  • التاريخ العائلي والوراثي:
    يجب أن يأخذ الأطباء في الاعتبار التاريخ العائلي والوراثي للمرض عند تقييم خطر الإصابة بسرطان المبيض وتحديد الفحوصات الضرورية.

     

 

علاج سرطان المبيض:

علاج سرطان المبيض يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض، نوع الورم، وحالة الصحة العامة للمريضة. العلاج قد يشمل استخدام واحد أو أكثر من الطرق التالية:
 

  • الجراحة: عملية إزالة الورم والأنسجة المصابة.
  • العلاج الكيميائي (العلاج الكيماوي): استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: استخدام الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية
  • العلاج الهرموني : استخدام العلاج الهرموني في بعض الحالات للتحكم في نمو الورم الذي يستجيب للهرمونات مثل سرطان المبيض من نوع الخلايا الكبيرة.
  • العلاج المستهدف:يستهدف العيوب الجينية أو البروتينية الناجمة عن السرطان، ويمكن أن يكون فعالًا في علاج بعض حالات سرطان المبيض.
  • العلاج الإنسيتيف:يستخدم  لتعزيز استجابة جهاز المناعة للمساعدة في مكافحة السرطان، ولكن ليس جميع أنواع السرطان المبيض تستجيب لهذا العلاج.

     

سرطان المبيض والحمل:

سرطان المبيض يمكن أن يؤثر على القدرة على الحمل بشكل مباشر أو غير مباشر. إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
 

  • تأثير العلاجات: بعض أنواع العلاجات لسرطان المبيض مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتقلل من القدرة على الحمل

  • تأثير المرض نفسه: يمكن أن يؤدي تواجد سرطان المبيض إلى تعقيدات تشمل الإلتهابات الحوضية وتشوهات في الأعضاء التناسلية، مما يمكن أن يؤثر على القدرة على الحمل.

  • التأثير النفسي والعاطفي: يمكن أن يكون التشخيص والعلاج لسرطان المبيض تجربة عاطفية صعبة. قد يؤدي التوتر والقلق المرتبطين بهذه الحالة إلى مشاكل في الحمل أو عدم الرغبة في الحمل.

  • استشارة الأطباء: من المهم استشارة الطبيب المعالج قبل بدء العلاج لسرطان المبيض لمناقشة التأثير المحتمل على الخصوبة والحمل. يمكن أن يقدم الطبيب خيارات مثل الحفظ الجزئي للخصوبة قبل العلاج.

في النهاية، يجب أن يتم التعامل مع كل حالة بشكل فردي، ويمكن للأطباء تقديم التوجيه المناسب بناءً على الحالة الصحية الفردية وأهداف الحمل لكل مريضة.

 

الوقاية من سرطان المبيض:

الرغبة في الوقاية من سرطان المبيض هي خطوة حكيمة، على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية منه بشكل كامل. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض:
 

  • تناول الأطعمة الصحية:

    • اختيار نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والدهون الصحية يمكن أن يعزز الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • الحفاظ على الوزن الصحي:

    • الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان المبيض.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

    • الحفاظ على نشاط بدني منتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • الابتعاد عن التدخين:

    • التدخين له علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، لذا الابتعاد عن التدخين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.
  • الاستشارة الوراثية:

    • إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو أي سرطانات أخرى، فقد يكون من المناسب الاستشارة مع طبيبك للحصول على التوجيه حول الاختبارات الوراثية أو الخطوات الوقائية الأخرى.
  • الفحوصات الدورية:

    • يمكن أن تكون الفحوصات الدورية والفحوص الطبية المنتظمة جزءًا مهمًا من الوقاية من سرطان المبيض، خاصةً إذا كان لديك عوامل خطر مرتبطة بهذا النوع من السرطان.

       

الوقاية من سرطان المبيض ينطوي على اتخاذ خطوات لتحسين الصحة العامة والوقاية من العوامل الخطرية المحتملة. يُشجع دائمًا على استشارة الطبيب للحصول على المشورة المناسبة واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة بناءً على الحالة الصحية الفردية.

في الختام، يجب على النساء فهم أعراض سرطان المبيض والبحث عن الرعاية الطبية إذا كانت هناك أي علامات تدل على وجود المرض. التشخيص المبكر والعلاج الفعال يمكن أن يزيدان من فرص الشفاء وتحسين نوعية الحياة للمصابات بهذا المرض.

 

شارك المقال