تخصص السكر و الغدد الصماء وكل ما يجب معرفته عنه
- 28 مايو، 2023
- 1789
- #مرض_السكري
تخصص السكر و الغدد الصماء , هو اختصاص طبي يركز على دراسة وعلاج اضطرابات السكري والأمراض المتعلقة بالغدد الصماء يُعرف السكري بارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة لاضطراب في إفراز الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم
و يعمل أطباء السكر والغدد الصماء (المعروفون أيضًا بأطباء السكري أو أطباء الغدد الصماء) على تشخيص ومعالجة السكري والأمراض المرتبطة بالغدد الصماء مثل زيادة أو نقص إفراز الهرمونات الصماء يقومون بتقييم مستوى السكر في الدم ووصف العلاج المناسب سواء كان ذلك عبارة عن إعطاء الأنسولين أو وصف أدوية أخرى للمساعدة في تنظيم مستوى السكر كما يقدمون المشورة والتوجيه حول نمط الحياة الصحي والتغذية المناسبة للمرضى المصابين بالسكري حيث يهتم أطباء السكر والغدد الصماء أيضًا بتشخيص ومعالجة الأمراض الأخرى المرتبطة بالغدد الصماء، مثل اضطرابات الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة النخامية والغدة الجنسية و يعملون على تقييم ومعالجة اضطرابات هذه الغدد الصماء وضبط إفراز الهرمونات المرتبطة بها
و نسبة السكري الطبيعية تشير عادة إلى نسبة السكر في الدم التي تعتبر طبيعية للأشخاص الأصحاء وغير المصابين بمرض السكري و هذه النسبة تتغير بين الصوم وبعد الأكل عمومًا و يعتبر مستوى السكر في الدم الطبيعي خلال الصوم (قبل الأكل) بين 70 و 99 ملغ/دل، وفي الغالب يكون أقل من 100 ملغ/دل.
الامراض التي يعالجها أطباء السكري و الغدد الصماء :
-
السكري :
اضطراب مزمن يتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم (زيادة تركيز الجلوكوز) و يحدث ذلك نتيجة اضطراب في إفراز الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم وهو الأنسولين، أو نتيجة لمقاومة الأنسولين في الخلايا
هناك أنواع مختلفة من السكري :
-
السكري النمط الأول : يحدث عندما يتعطل جهاز المناعة في الجسم ويهاجم خلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج الأنسولين و يتطلب علاج السكري النمط 1 حقن إنسولين بالشكل المنتظم
-
السكري النمط الثاني : يحدث عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو ينتج كمية غير كافية منه. و يرتبط السكري النمط 2 بعوامل مثل العوامل الوراثية والنمط الغذائي غير الصحي ونقص النشاط البدني.
-
سكري الحمل : يحدث خلال فترة الحمل ويصبح مستوى السكر في الدم مرتفعًا لدى النساء الحوامل الذين لم يكونوا يعانون من السكري قبل الحمل. قد يعود مستوى السكر إلى طبيعته بعد الولادة، ولكن النساء المصابات بالسكري الحملي لديهن مخاطر مرتفعة للإصابة بالسكري النمط 2 في المستقبل.
-
سكري الاطفال : و هو حالة مزمنة تحدث عندما يكون هناك نقص في إنتاج الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وهو الأنسولين و يعاني الأطفال المصابون بسكري الأطفال من ارتفاع مستوى السكر في الدم مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل إذا لم يتم التحكم فيها بشكل صحيح
هناك نوعان رئيسيان من سكري الأطفال :
-
سكري النوع الأول و هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال يحدث نتيجة تلف في الخلايا المنتجة للأنسولين في البانكرياس، مما يتطلب حقن الأنسولين بانتظام للسيطرة على مستوى السكر في الدم.
-
سكري النوع الثاني يحدث هذا النوع عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل صحيح (مقاومة الأنسولين)
مقاومة الأنسولين هي حالة تحدث عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. قد تظهر بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود مقاومة للأنسولين، وتشمل ما يلي :
-
زيادة الوزن: قد يكون الشخص مقاومًا للأنسولين يعاني من زيادة في الوزن، خاصة في منطقة البطن.
-
زيادة الشهية: يمكن أن يعاني الشخص المقاوم للأنسولين من زيادة في الشهية ورغبة مستمرة في تناول الطعام.
-
التعب والإرهاق: قد يشعر الشخص بالتعب والإرهاق بشكل مستمر، وذلك نتيجة عدم قدرة الجسم على استخدام السكر بشكل صحيح للحصول على الطاقة.
-
زيادة في مستوى السكر في الدم: قد يكون هناك ارتفاع في مستوى السكر في الدم ويمكن أن يتم تشخيص ذلك من خلال فحص السكر في الدم.
-
اضطرابات في الدورة الشهرية : قد يعاني النساء المقاومات للأنسولين من اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل عدم انتظامها أو فقدان الدورة.
-
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: يعتبر ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة لمقاومة الأنسولين عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والشرايين يعزى زيادة انتشار سكري النوع الثاني عند الأطفال إلى العوامل الوراثية وأسلوب الحياة غير الصحي
اعراض السكري عند الاطفال
تشتمل أعراض سكري الأطفال على مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ. من بين الأعراض الشائعة لسكري الأطفال :
-
زيادة العطش : الطفل يشعر بالعطش المفرط ويطلب شرب الماء بكميات كبيرة بشكل متكرر.
-
زيادة التبول: يتبول الطفل بشكل متكرر وبكميات كبيرة، حتى يمكن أن يصحى للتبول خلال الليل (بلادة ليلية).
-
زيادة الجوع : الطفل يشعر بالجوع المفرط رغم تناول كميات كبيرة من الطعام، وقد يطلب الطعام بشكل مستمر.
-
فقدان الوزن: قد يلاحظ الوالدين فقدانًا سريعًا في وزن الطفل، رغم زيادة شهيته وتناول الطعام بكميات كبيرة.
-
التعب والإرهاق: قد يشعر الطفل بالتعب والإرهاق بشكل مستمر، ويصعب عليه القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
-
التهابات متكررة : الطفل قد يصاب بالتهابات المجاري البولية أو التهابات الجلد بشكل متكرر.
إذا كان لدى طفلك أي من هذه الأعراض، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص سكري الأطفال.
يتطلب إدارة سكري الأطفال تعاونًا وتحسين نمط حياة صحي مع مراقبة مستوى السكر في الدم وتناول الأدوية اللازمة. قد يتم أيضًا استخدام أجهزة قياس السكر المحمولة وأجهزة توصيل الأنسولين للمساعدة في تسهيل عملية الرعاية. يجب على الأطفال المصابين بسكري الأطفال العمل بشكل وثيق مع فريق طبي مختص للحصول على الرعاية اللازمة والدعم.
كيف يتم تشخيص مرض السكري ؟
تشخيص مرض السكري يتم عادة بواسطة الأطباء المختصين في أمراض السكري والغدد الصماء و يتطلب تشخيص مرض السكري عدة خطوات، وتشمل الأنشطة التالية:
1_ فحص الأعراض : يتم استجواب المريض حول الأعراض التي يعاني منها ومن أهم اعراض السكر :
- العطش المفرط
- زيادة التبول
- الجوع المفرط
- فقدان الوزن الغير مبرر
- التعب
- التهاب اللثة
- التئام جروح بطيء
- رؤية ضبابية
2_ فحص السكر في الدم : يتم قياس مستوى السكر في الدم عن طريق اختبار الجلوكوز في الصائم (Fasting Plasma Glucose) أو اختبار السكر في الصدفة (Random Plasma Glucose) أو اختبار السكر بعد تحميل الجلوكوز وذلك لتحديد مستوى السكر في الدم ومعرفة ما إذا كان يتجاوز الحدود الطبيعية ام لأ
3_ فحص الهيموجلوبين السكري (HbA1c) : يتم قياس نسبة الهيموجلوبين المرتبطة بالسكر في الدم خلال فترة زمنية معينة (عادة 2-3 أشهر). يستخدم هذا الاختبار لتقدير متوسط مستوى السكر في الدم على مدى الفترة الزمنية المحددة ( السكري التراكمي الطبيعي )
-
اضطرابات الغدة الدرقية :
مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الغدة الدرقية) أو نقص نشاطها (قصور الغدة الدرقية)
-
اضطرابات هرمون الغدة الكظرية
مثل فرط إفراز الكورتيزول (فرط الغدة الكظرية) أو نقص إفرازه (قصور الغدة الكظرية)
-
اضطرابات الغدة النخامية :
تشمل فرط إفراز هرمون النمو (فرط النمو) أو نقص إفرازه (قصور النمو)، واضطرابات هرمونات الغدة الدرقية الأخرى التي تفرزها الغدة النخامية.
-
اضطرابات الغدة الجنسية ( هرمون الجنس ):
و هو نوع من الهرمونات الجنسية التي تؤثر في التطور الجنسي والخصائص الجنسية للأفراد. تنتج الغدد الجنسية والغدة النخامية في الجسم البشري مجموعة متنوعة من الهرمونات الجنسية التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم النمو والتطور الجنسي والإنجاب
في الذكور، يقوم الهرمون الرئيسي للجنس بالذكورة هو التستوستيرون، والذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الخصيتين يساهم التستوستيرون في تطوير السمات الجنسية الثانوية للذكور مثل نمو الشعر الجسدي والتطور العضوي وتنظيم وظائف الجهاز التناسلي
أما في الإناث، فإن الهرمون الرئيسي للجنس بالأنوثة هو الاستروجين والذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في المبيضين يؤثر الاستروجين على تطوير السمات الجنسية الثانوية للإناث مثل نمو الثدي وتنظيم دورة الحيض والتطور العضوي.
-
هرمون النمو : (Growth Hormone)
هو هرمون يفرزه الغدة النخامية في الدماغ يلعب دورًا هامًا في نمو الأنسجة و العظام وتطور العضلات والجهاز المناعي ويؤثر أيضًا على عملية الأيض العامة في الجسم إن إفراز هرمون النمو يتم بشكل طبيعي خلال فترة الطفولة والمراهقة، حيث يساهم في نمو الطول وتطوير العضلات وتقوية العظام كما أنه يلعب دورًا في تنظيم عمليات الأيض، بما في ذلك تحويل الدهون إلى طاقة وتعزيز نمو الأنسجة في بعض الحالات، يمكن أن يحدث نقص في إفراز هرمون النمو، سواء بسبب خلل في الغدة النخامية أو أسباب أخرى. يتم تشخيص نقص هرمون النمو عن طريق تقييم أعراض النمو غير الطبيعي وقياس مستوى هرمون النمو في الدم. و في حالة وجود نقص هرمون النمو، يمكن استخدام علاجات بديلة بواسطة هرمون النمو الاصطناعي لتعويض النقص وتحسين النمو وتطوير العضلات وتعزيز الأيض العام في الجسم. تحدد الحاجة للعلاج بواسطة هرمون النمو ونوع العلاج المناسب حسب التقييم الطبي وتوصيات الأطباء المختصين في ذلك المجال.
ماهي الغدد الصماء ؟
الغدد الصماء، المعروفة أيضًا بالغدد الصماء الداخلية أو الغدد الصماء النهائية و هي مجموعة من الغدد في الجسم تقوم بإفراز الهرمونات مباشرة في الدم. تختلف الغدد الصماء عن الغدد الأخرى في الجسم التي تفرز إفرازاتها عبر قنوات إلى الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي و الغدد الصماء تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم بما في ذلك التوازن الهرموني ونمو الخلايا والتمثيل الغذائي وتنظيم الوزن والتكاثر وتطور الجنين وتنظيم الضغط الدم وتحفيز الاستجابة للإجهاد وغيرها الكثير -
الغدة الدرقية (Thyroid gland) : تقع الغدة الدرقية قع في الجزء الأمامي من الرقبة أمام القصبة الهوائية وتحت مقدمة الحنجرة. تلعب الغدة الدرقية دورًا حاسمًا في تنظيم وظيفة الجسم ومستويات الهرمونات في الجسم و ينتج هرمون الغدة الدرقية هرمونات الثايروكسين (T4) والثريودوترونين (T3)، التي تؤثر في معدل الأيض العام للجسم وتحفز نمو الخلايا وتنميتها تحكم هذه الهرمونات في عملية حرق الطاقة وتنظيم درجة حرارة الجسم ونمو الأنسجة ووظيفة الجهاز العصبي والقلب والعضلات والجهاز الهضمي
اضطراب الغدة الدرقية
يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الشخص. هناك اضطرابات عديدة تتعلق بالغدة الدرقية، بما في ذلك :
-
فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الغدة الدرقية أو الهيبرثايرويديزم): حيث تفرز الغدة الدرقية كمية زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة معدل الأيض والتسبب في أعراض مثل فقدان الوزن السريع، القلق، العصبية المفرطة، ارتفاع ضربات القلب، الارتجاع البيولوجي، وزيادة التعرق
-
نقص نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية أو الهيبوثايرويديزم): حيث تفرز الغدة الدرقية كمية غير كافية من الهرمونات، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض والتسبب في أعراض مثل التعب الشديد، زيادة الوزن، البرودة المفرطة، تشنج العضلات
هذه مجرد أمثلة قليلة من الغدد الصماء الرئيسية في الجسم، وهناك المزيد من الغدد الصماء الأخرى مثل الغدة الزعترية والبنكرياس والغدة الصنوبرية والغدة الكاروتيدية وغيرها و هناك أيضًا حالات أخرى مثل تضخم الغدة الدرقية (النود) وسرطان الغدة الدرقية، والتي يجب تشخيصها وعلاجها بواسطة الأطباء المختصين. يتضمن علاج اضطرابات الغدة الدرقية تناول الأدوية الهرمونية، وإجراء العمليات الجراحية في بعض الحالات، والمتابعة المنتظمة مع الطبيب لمراقبة وتنظيم مستويات الهرمونات.
,