الالتهاب الرئوي (Pneumonia): الأسباب، الأعراض، والعلاج

  • 28 سبتمبر، 2025
  • 26
  • #الالتهاب-الرئوي

ما هو الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين، تؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية (الحويصلات الرئوية)، والتي قد تمتلئ بالسوائل أو القيح. هذا الالتهاب يعيق تبادل الغازات الطبيعي ويؤثر على قدرة الجسم على الحصول على الأكسجين.

يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الرضع، كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

 

أسباب الالتهاب الرئوي

تنجم الإصابة عن عدة عوامل، أهمها:

  1. البكتيريا

    • أكثر أنواع الالتهاب الرئوي شيوعًا عند البالغين هي التي تسببها بكتيريا Streptococcus pneumoniae.

    • أنواع أخرى: Haemophilus influenzae، Mycoplasma pneumoniae.
       

  2. الفيروسات

    • مثل الإنفلونزا (Influenza)، فيروس كورونا (COVID-19)، وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
       

  3. الفطريات

    • غالبًا عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى الإيدز أو من يخضعون للعلاج الكيميائي.
       

  4. الاستنشاق أو الشفط (Aspiration Pneumonia)

    • استنشاق طعام أو سوائل أو قيء إلى الرئتين قد يؤدي إلى الالتهاب، خاصة عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف البلع.

 

أعراض الالتهاب الرئوي

تختلف الأعراض حسب نوع العامل المسبب وعمر المريض، لكنها غالبًا تشمل:

  • السعال:
    قد يكون جافًا أو مصحوبًا بالبلغم الأصفر أو الأخضر أو المخلوط بالدم.

     
  • الحمى والقشعريرة:
    ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ.

     
  • ضيق التنفس:
    الشعور بصعوبة في التنفس أو سرعة التنفس.

     
  • ألم في الصدر:
    غالبًا أثناء التنفس أو السعال.

     
  • الإرهاق والتعب العام.
     
  • أعراض أخرى:
    مثل فقدان الشهية، الغثيان، القيء، أو ارتعاش الجسم.

 

عوامل الخطر :

تزيد هذه العوامل من احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي:

  • العمر الصغير جدًا أو الكبير جدًا.
  • ضعف جهاز المناعة (مثل مرضى السكري أو الإيدز).
  • التدخين.
  • أمراض مزمنة في القلب أو الرئة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • التعرض المتكرر للعدوى في المستشفيات أو دور الرعاية.

 

مضاعفات الالتهاب الرئوي :

قد يسبب الالتهاب الرئوي مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بسرعة، منها:

  • القصور التنفسي:
    عدم قدرة الرئتين على تزويد الجسم بالأكسجين الكافي.

     

  • العدوى الدموية (Sepsis):
    انتشار العدوى في الدم.

     

  • الانصباب الجنبي (Pleural Effusion)
    : تجمع السوائل حول الرئتين.

     

  • خمج الرئة المزمن أو الخراج الرئوي:
    تجمع صديدي في الرئة.

 

التشخيص

يعتمد التشخيص على:

  1. الفحص السريري:
    الاستماع للرئتين باستخدام السماعة، ملاحظة التنفس وأعراض المريض.

     

  2. الأشعة:
    صورة الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray) لتحديد مكان الالتهاب.

     

  3. التحاليل المخبرية:

    • تعداد الدم الكامل (CBC).

    • زراعة البلغم لتحديد العامل المسبب.

    • اختبارات فيروسية أو فطرية حسب الحالة.

 

علاج الالتهاب الرئوي : 

يعتمد العلاج على سبب الالتهاب الرئوي:

  1. البكتيري:
    المضادات الحيوية المناسبة حسب نوع البكتيريا.

     

  2. الفيروسي:
    عادةً علاج داعم، وأحيانًا أدوية مضادة للفيروسات إذا كانت العدوى شديدة (مثل الإنفلونزا أو COVID-19).

     

  3. الفطري:
    مضادات الفطريات حسب نوع الفطر.

     

  4. دعم التنفس:
    الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي في الحالات الشديدة.

     

  5. العلاج المنزلي:
    الراحة، شرب السوائل، مسكنات الألم والحمى (مثل الباراسيتامول)، تجنب التدخين.

 

الوقاية من الالتهاب الرئوي

  • التطعيم ضد الإنفلونزا و Pneumococcal vaccine للأشخاص المعرضين للخطر.
  • غسل اليدين بانتظام لتقليل انتشار العدوى.
  • تجنب التدخين والحفاظ على صحة الرئة.
  • علاج الأمراض المزمنة والمتابعة الطبية المنتظمة.

 

 

شارك المقال