ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: الأعراض والمضاعفات

  • 27 سبتمبر، 2025
  • 14
  • #الحمل_و_الولادة

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (Pregnancy-Induced Hypertension) يُعدّ من المشكلات الصحية التي قد تواجه الحامل، وقد يؤثر على الأم والجنين إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. في بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة مثل تسمم الحمل (Preeclampsia).

في هذا المقال، سنستعرض الأعراض، الأسباب، المضاعفات، طرق التشخيص، والعلاج، مع تقديم نصائح للوقاية لحماية صحة الأم والجنين.

 

ما هو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

هو حالة طبية يحدث فيها ارتفاع في ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، مع أو بدون وجود بروتين في البول أو تورم في الجسم. وقد يكون مؤقتًا مرتبطًا بالحمل فقط، أو قد يستمر بعد الولادة.

 

أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

  1. ارتفاع ضغط الدم المزمن:
    موجود قبل الحمل أو تم تشخيصه قبل الأسبوع 20.

     

  2. ارتفاع ضغط الدم الحملي (Gestational Hypertension):
    يظهر بعد الأسبوع 20 من الحمل دون بروتين في البول.

     

  3. تسمم الحمل (Preeclampsia):
    ارتفاع ضغط الدم مع وجود بروتين في البول أو تأثير على أعضاء أخرى مثل الكبد والكلى.

     

  4. تسمم الحمل الشديد أو المتأخر (Eclampsia):
    تطور التسمم إلى نوبات تشنج خطيرة مهددة للحياة.

     

 

أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

  • صداع شديد ومستمر.
  • تورم في الوجه واليدين والقدمين.
  • تشوش الرؤية أو رؤية بقع ضوئية.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن (خاصة في الجهة اليمنى).
  • الغثيان أو القيء المفاجئ بعد الثلث الأول من الحمل.
  • ضيق في التنفس أو تعب غير مبرر.
  • زيادة سريعة وغير طبيعية في الوزن بسبب احتباس السوائل.

 

أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

الأسباب غير واضحة تمامًا، لكن هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة، منها:

  • الحمل لأول مرة.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • السمنة قبل الحمل.
  • وجود تاريخ عائلي لتسمم الحمل.
  • أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض الكلى.
  • التقدم في العمر (أكثر من 35 عامًا).

 

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

إذا لم يُعالج، قد يؤدي إلى:

  • تسمم الحمل:
    يؤثر على الكلى والكبد والمخ.

     
  • انفصال المشيمة المبكر:
    يسبب نزيفًا خطيرًا ويؤثر على نمو الجنين.

     
  • تأخر نمو الجنين:
    نتيجة نقص التروية الدموية للمشيمة.

     
  • الولادة المبكرة:
    لإنقاذ حياة الأم أو الجنين في بعض الحالات.

     
  • زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية للأم مستقبلًا.

 

متى يكون ضغط الدم خطير على الحامل؟

يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا وخطيرًا أثناء الحمل عندما تصل قراءاته إلى 160/110 ملم زئبقي أو أكثر، أو إذا ارتفع بشكل مفاجئ مقارنة بالمستويات الطبيعية السابقة للحامل، خصوصًا إذا ترافق مع أعراض مقلقة مثل الصداع الشديد، اضطرابات الرؤية، ألم في البطن، أو قلة حركة الجنين.

ارتفاع الضغط إلى هذه المستويات قد يشير إلى حالات خطيرة مثل تسمم الحمل (Preeclampsia) أو الانفصال المبكر للمشيمة، وهي حالات قد تهدد حياة الأم والجنين إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.

لذلك، عند تسجيل هذه القراءات أو ظهور الأعراض المصاحبة، يجب التوجه فورًا إلى الطوارئ أو استشارة الطبيب المختص.

 

أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل في الشهور الأولى :

قد يحدث ارتفاع ضغط الدم في الشهور الأولى من الحمل نتيجة عدة عوامل، منها وجود ارتفاع ضغط مزمن قبل الحمل، أو زيادة الوزن والسمنة، أو وجود تاريخ عائلي لارتفاع الضغط.

كما يمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية المبكرة، وأمراض الكلى المزمنة، ونمط الحياة غير الصحي مثل تناول الأطعمة الغنية بالملح وقلة النشاط البدني، دورًا في ارتفاع ضغط الدم خلال هذه الفترة.

 

متى يكون انخفاض الضغط خطراً على الحامل؟

انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل شائع نسبيًا وقد يكون طبيعيًا نتيجة التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم، لكنه يصبح خطرًا إذا كان منخفضًا جدًا أو مصحوبًا بأعراض مثل الدوخة الشديدة، الإغماء، ضعف الرؤية، ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس.

هذه الحالة قد تؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى المشيمة، مما يؤثر على نمو الجنين ويزيد من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة. في مثل هذه الحالات،
يجب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.

 

التشخيص

  • قياس ضغط الدم بانتظام خلال زيارات الحمل.
  • تحليل البول لاكتشاف البروتين.
  • تحاليل الدم لتقييم وظائف الكلى والكبد.
  • موجات فوق صوتية لمتابعة نمو الجنين.

 

العلاج والسيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل

  • تغيير نمط الحياة: تقليل الملح، الراحة، التغذية الصحية.
  • الأدوية الخافضة للضغط: آمنة للحمل مثل ميثيل دوبا (Methyldopa) ولابيتالول (Labetalol).
  • المتابعة الدورية لضغط الدم والجنين.
  • الولادة المبكرة إذا كانت حياة الأم أو الجنين في خطر.

 

الوقاية

  • المتابعة الطبية المنتظمة.
  • الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل.
  • ممارسة نشاط بدني معتدل بعد استشارة الطبيب.
  • تناول مكملات حمض الفوليك والكالسيوم إذا أوصى بها الطبيب.

 

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

  • إذا ظهرت أعراض مثل صداع شديد، تشوش الرؤية، تورم مفاجئ، أو نزيف.
  • عند الشعور بانخفاض حركة الجنين أو آلام شديدة بالبطن.

 

شارك المقال