سرطان المثانة وأهم الطرق للوقاية منه

  • 25 مارس، 2024
  • 354
  • #كلى

سرطان المثانة و  هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في الخلايا التي تشكل جدار المثانة، وهي العضو الذي يخزن البول و يمكن أن يتطور سرطان المثانة على مراحل عديدة وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم و أسباب سرطان المثانة قد تشمل التدخين، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل البنزين والأمونيا والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الدهانات والأصباغ، وكذلك بعض العوامل الوراثية.

اعراض سرطان المثانة

أعراض سرطان المثانة يمكن أن تتفاوت وتشمل ما يلي :

  • دم في البول (هيماتوريا) : قد يكون العرض الأكثر شيوعًا وظهور الدم في البول قد يكون مرئيًا (يمكن رؤيته بالعين المجردة) أو غير مرئي (يتم اكتشافه فقط في التحليل المخبري للبول).

  • تغيرات في عادات التبول: يمكن أن يظهر هذا العرض على شكل التبول المؤلم أو الشعور بحرقة أثناء التبول، التبول المتكرر، الشعور بالحاجة الملحة للتبول دون وجود كمية كبيرة من البول.

  • ألم في البطن أو الحوض : قد تظهر آلام في منطقة المثانة أو الحوض كعرض لسرطان المثانة، وهذه الآلام قد تكون مستمرة أو متقطعة.

  • التهابات البولية المتكررة أو غير العادية : قد تشير الالتهابات المتكررة في المثانة إلى وجود مشكلة مثل سرطان المثانة.

  • فقدان الوزن غير المبرر: يمكن أن يكون فقدان الوزن دون سبب واضح عرضًا لسرطان المثانة أو أي نوع آخر من السرطانات.

أعراض سرطان المثانة المبكرة

سرطان المثانة في مراحله المبكرة قد لا يظهر أي أعراض واضحة، وقد يكون تشخيصه صعبًا لأنه قد لا يسبب ألمًا أو أعراضًا ملحوظة ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الأعراض العامة التي يمكن ترتيبها كالتالي :

  • التغيرات في عادات التبول : مثل التبول المتكرر، والحاجة الملحة للتبول، والشعور بحرقة أثناء التبول، وهذه الأعراض قد تكون مفصلة أو غير مفصلة.

  • آلام في البطن أو الحوض : قد يشعر المريض بألم خفيف أو ضغط في منطقة الحوض أو البطن.

  • تغيرات في عادات الإخراج البولي : قد يشمل ذلك الصعوبة في التبول أو الشعور بعدم افراغ المثانة بشكل كامل.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي من هذه الأعراض الاستشارة بشكل فوري مع دكتور جراحة كلى و مسالك بولية  للحصول على التقييم والتشخيص السليم و  تذكر أن الأعراض المذكورة قد تكون ناجمة عن حالات أخرى غير سرطان المثانة، ولكن الفحص المبكر يمكن أن يساعد في تحديد أي مشكلة صحية وبدء العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن.

مراحل سرطان المثانة

سرطان المثانة يُصنف عادة إلى عدة مراحل استنادًا إلى مدى انتشار الورم واختراقه لطبقات الأنسجة المحيطة والأعضاء الأخرى النظام الأكثر شيوعًا لتصنيف مراحل سرطان المثانة هو نظام تصنيف TNM، الذي يأخذ في الاعتبار حجم الورم (T)، انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية (N)، وانتشار الورم عن بُعد (M). ومن ثم، يمكن تصنيف السرطان إلى مراحل مختلفة بناءً على هذه المعايير. إليك نظرة عامة على المراحل الأساسية لسرطان المثانة :

  1. المرحلة المبكرة (المرحلة T0 و Tis و Ta و T1):

    • T0: لا توجد أي علامات على انتشار الورم.
    • Tis (سرطان in situ): يقتصر الورم على سطح المثانة فقط دون اختراق الطبقات العميقة.
    • Ta: الورم ينمو في الطبقة الداخلية من طبقات المثانة فقط دون اختراقها.
    • T1: الورم ينمو في الطبقة الأولى من الأنسجة المحيطة بالمثانة، ولكنه لم يتجاوزها بعد.
  2. المرحلة المتقدمة المحلية (المرحلة T2 و T3 و T4):

    • T2: الورم ينمو في العضلات المحيطة بجدار المثانة.
    • T3: الورم ينمو في الأنسجة المحيطة بالمثانة، مثل الجدار الشرجي للمثانة.
    • T4: الورم يمتد إلى الأعضاء المجاورة مثل البروستاتا أو المهبل أو القولون.
  3. المرحلة المتقدمة (المرحلة IV):

    • في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى العقد الليمفاوية البعيدة أو الأعضاء البعيدة مثل الكبد أو الرئتين.

اسباب سرطان المثانة عند ( الرجال و النساء )

هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المثانة عند الرجال، ومن بين هذه العوامل :

  • التدخين : يُعتبر التدخين أحد أهم العوامل الخطرية لسرطان المثانة عند الرجال. السجائر تحتوي على مواد كيميائية ضارة تتجمع في البول، وبالتالي يتعرض طبق المثانة لهذه المواد ويمكن أن يسهم في تطوير السرطان.

  • التعرض للمواد الكيميائية : العمل في الصناعات التي تستخدم المواد الكيميائية الضارة مثل البنزين والأمونيا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. يكون العمال في مجالات مثل الكيمياء والدهانات والتعدين والصناعات الكيميائية أكثر عرضة لهذه المواد.

  • العوامل الوراثية : قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة، حيث يظهر بعض الدراسات أن هناك بعض الوراثة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

  • العمر : يزيد احتمالية الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر، حيث يعتبر الشيخوخة عامل خطر للإصابة بمختلف أنواع السرطانات.

  • الجنس : يظهر سرطان المثانة بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنة بالنساء، ولكن الأسباب الدقيقة لهذا الاختلاف غير معروفة تمامًا.

  • الالتهابات المزمنة : الإصابة بالتهابات المثانة المزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، على الرغم من أن هذا العلاقة ليست واضحة تمامًا.

هذه العوامل هي بعض العوامل الشائعة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة عند الرجال، ومن المهم أخذها بعين الاعتبار واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة مثل الامتناع عن التدخين واتخاذ التدابير الوقائية في بيئة العمل للحد من خطر الإصابة بالسرطان.

الوقاية من سرطان المثانة

هنا بعض النصائح الهامة للوقاية من سرطان المثانة :

  • الامتناع عن التدخين : يعتبر التدخين أحد أهم العوامل الخطرية لسرطان المثانة. لذا، من المهم التوقف عن التدخين وتجنب التعرض للتبغ السلبي.

  • الحفاظ على صحة الجهاز البولي : يجب شرب كمية كافية من الماء يوميًا للمساعدة في تطهير المثانة وتقليل تركيز المواد الكيميائية الضارة في البول. كما ينصح بالتبول بانتظام وعدم تأجيل الحاجة للتبول.

  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة : يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المواد الكيميائية الضارة في العمل أو في المنزل، وارتداء الملابس الواقية واستخدام الأجهزة الواقية المناسبة.

  • تناول الأطعمة الصحية : تناول الأطعمة الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة قد يساعد في الوقاية من السرطان بشكل عام، بما في ذلك سرطان المثانة.

  • الحفاظ على وزن صحي : الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة والعديد من الأمراض الأخرى.

  • الفحص الدوري : من المهم القيام بالفحوصات الدورية والفحوصات الطبية للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الجسم، وهذا يشمل الفحص الدوري للبول والفحص البدني للمثانة.

  • تجنب التعرض للأشعة الضارة : يجب تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة والأشعة السينية بشكل غير ضروري، حيث يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بسرطان المثانة والعديد من الأمراض الأخرى.

انواع سرطان المثانة

هناك عدة أنواع من سرطان المثانة، وتختلف هذه الأنواع بناءً على نوع الخلايا التي تصاب بالسرطان ومدى انتشار الورم داخل المثانة. من بين الأنواع الشائعة:

  1. سرطان خلايا الطبقة البائية (Urothelial Carcinoma): يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا لسرطان المثانة ويبدأ في خلايا الطبقة البائية التي تغطي سطح المثانة. يمكن أن يكون هذا النوع عالي الدرجة من الخطورة ويمتلك قدرة على الانتشار بسرعة.

  2. سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous Cell Carcinoma): يبدأ هذا النوع في الخلايا الحرشفية التي تغطي الجزء الداخلي من المثانة. يعتبر هذا النوع أقل شيوعًا من السابق ويُرتبط غالبًا بالتهاب المثانة المزمن والتعرض للأمراض المنقولة جنسيًا.

  3. سرطان الغدد الحرشفية (Adenocarcinoma): يبدأ هذا النوع في الخلايا التي تنتج المخاط في المثانة. يعتبر هذا النوع نادرًا في المثانة وقد يكون أكثر عدوانية مقارنة بالأنواع الأخرى.

  4. سرطان المثانة ذو الخلايا النقيلية (Small Cell Carcinoma): هذا النوع نادر ويشبه سرطان الخلايا الصغيرة في الرئة، حيث ينمو بسرعة وغالبًا ما يكون عالي الدرجة من الخطورة.

علاج سرطان المثانة

علاج سرطان المثانة يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض، نوع السرطان، وحالة الصحة العامة للمريض. يمكن أن يشمل خيارات العلاج ما يلي:

  1. الجراحة :

    • استئصال المثانة (Cystectomy): في الحالات الخطيرة حيث يكون الورم كبيرًا أو قد انتشر إلى عمق جدران المثانة، يمكن أن يتم إزالة المثانة جراحياً. في بعض الأحيان، يتم أيضًا إزالة العقد الليمفاوية المجاورة.
    • استئصال الورم (Transurethral Resection of Bladder Tumor - TURBT): يتم استئصال الأورام الصغيرة أو السطحية داخل المثانة باستخدام جهاز السيستوسكوبي.
  2. العلاج الإشعاعي : يمكن استخدام العلاج الإشعاعي للمساعدة في تدمير الخلايا السرطانية أو التقليل من حجم الورم قبل الجراحة أو بعد الجراحة للتأكد من إزالة أي خلايا سرطانية بقيت.

  3. العلاج الكيميائي :

    • العلاج الكيميائي النظامي (Systemic Chemotherapy): يمكن استخدام الأدوية الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية التي قد تكون قد انتشرت في جسم المريض.
    • العلاج الكيميائي الموضعي (Intravesical Chemotherapy): يمكن حقن الأدوية الكيميائية مباشرة في المثانة بواسطة القسطرة البولية للقضاء على الورم الموجود داخل المثانة أو للوقاية من عودة الورم بعد العلاج الجراحي.
  4. العلاج المستهدف : يتم استخدام العلاج المستهدف لاستهداف خصائص خاصة في الخلايا السرطانية وتدميرها.

  5. العلاج الهرموني : في بعض الحالات، قد يكون العلاج الهرموني خيارًا للسيطرة على نمو الورم الذي يستجيب للهرمونات.

  6. علاج العلاج الاستئصالي : قد يشمل هذا العلاج تقديم علاج لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين لا يمكن علاجهم بشكل كامل.

شارك المقال