سرطان الغدة الدرقية : الأعراض و الأسباب

  • 25 فبراير، 2024
  • 935
  • #امراض_الغدد_الصماء

سرطان الغدة الدرقية هو نوع من أنواع السرطان يبدأ في الخلايا التي تشكل الغدة الدرقية و الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في الرقبة و يمكن أن يظهر سرطان الغدة الدرقية في أشكال مختلفة، منها السرطان النقوي والسرطان المتورم النقوي.

ما هو سرطان الغده الدرقيه؟ 

سرطان الغدة الدرقية هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنشأ في الخلايا داخل الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة وتنتج هرمونات تسمى الثيروكسين (T4) وثلاثي اليودثيرونين (T3) التي تؤثر على عدة وظائف في الجسم بما في ذلك معدل الأيض ووظيفة الأعصاب والعضلات وغيرها و يمكن أن يظهر سرطان الغدة الدرقية بأشكال مختلفة، وأكثرها شيوعًا هو سرطان الخلايا النقوية.

تتضمن أعراض سرطان الغدة الدرقية النموذجية تضخم الغدة الدرقية (عقدة أو كتلة في الرقبة)، صعوبة في البلع، ألم في الرقبة، تغير في صوت الصوت، وبعض الحالات أهمها : 

اعراض سرطان الغدة الدرقية

أعراض سرطان الغدة الدرقية و  يمكن أن تتفاوت بين الأشخاص وتعتمد على عدة عوامل مثل نوع الورم ومرحلته ومدى انتشاره  ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص قد لا يظهرون أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض ومن بين الأعراض الشائعة لسرطان الغدة الدرقية :

  • تضخم الغدة الدرقية (الورم الدرقي) : يمكن أن يتسبب سرطان الغدة الدرقية في ظهور كتلة أو عقدة في الرقبة يمكن أن يكون بحجم ملحوظ أو صغير، وغالبًا ما يكتشف هذا الانتفاخ بشكل عرضي أثناء الفحص الطبي.

  • تغير في صوت الصوت :  قد يلاحظ بعض الأشخاص تغيرًا في صوت الصوت الذي يمكن أن يصبح مبتغضًا أو خشنًا.

  • صعوبة في البلع : يمكن أن يسبب تضخم الغدة الدرقية صعوبة في البلع، وقد يكون هذا بسبب الضغط الذي يفرضه الورم على الأنسجة المحيطة.

  • ألم في الرقبة : قد يشعر بعض الأشخاص بألم في الرقبة، ويمكن أن يكون هذا الألم مستمرًا أو متكررًا.

  • أعراض أخرى : قد تشمل الأعراض الأخرى فقدان الوزن غير المبرر، والإرهاق، والتعب الشديد، والتهاب العين، وتسارع ضربات القلب، وفقدان الشهية، وغيرها.

اعراض سرطان الغده الدرقيه عند النساء

عند النساء، يمكن أن تظهر أعراض سرطان الغدة الدرقية على النحو التالي:

  • تضخم الغدة الدرقية : يمكن أن يظهر عقدة أو كتلة في الرقبة وتكون ملموسة عند اللمس.

  • ألم في الرقبة : يمكن أن يصاحب الورم الغددي الدرقي ألمًا مستمرًا أو متكررًا في الرقبة.

  • تغير في صوت الصوت : قد يشعر البعض بتغير في صوتهن، مثل تخفيته أو تخشينه، نتيجة للضغط على الأعصاب في الرقبة.

  • أعراض أخرى : قد تشمل الأعراض الإضافية فقدان الوزن غير المبرر، وزيادة الشهية، والإرهاق، وتغيرات في النمط البولي، وآلام العظام في بعض الحالات.

و يجب على النساء اللاتي يشعرن بأي من هذه الأعراض أو يلاحظن أي تغير غير طبيعي في الرقبة مراجعة الطبيب للتقييم والتشخيص الدقيق و يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مصدر الأعراض وتحديد الخطوات اللازمة للعلاج والمتابعة.

انواع سرطان الغدة الدرقية

هناك عدة أنواع من سرطان الغدة الدرقية، ومن بينها:

  • سرطان خلايا النقوية (Papillary Thyroid Cancer) : يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا ويشكل حوالي 80-90٪ من حالات سرطان الغدة الدرقية. ينشأ هذا السرطان من الخلايا النقوية ويتطور ببطء نسبيًا. عادة ما يكون له نمط نمو محلي ويكون عادةً معالجة وفرص الشفاء جيدة في معظم الحالات.

  • سرطان خلايا فولكل : هذا النوع نادر ويشكل حوالي 5-15٪ من حالات سرطان الغدة الدرقية. ينشأ من خلايا فولكل اللوزية في الغدة الدرقية وغالباً ما يظهر على شكل ورم ضخم في الغدة الدرقية.

  • سرطان الغدة الدرقية المجهول المنشأ (Anaplastic Thyroid Cancer): هو نوع نادر وعدواني من سرطان الغدة الدرقية. ينمو هذا النوع بسرعة كبيرة ويكون عادةً عصبيًا للعلاج. يمكن أن يكون له تأثير سلبي خطير على الصحة.

  • سرطان الغدة الدرقية المتورم النقوي (Medullary Thyroid Cancer) : ينشأ هذا النوع من الخلايا البارافولكلية في الغدة الدرقية. قد يكون هذا النوع متصلاً بتورمات في الغدة الدرقية ويكون له ميل وراثي في بعض الحالات.

اسباب سرطان الغدة الدرقية 

توجد عدة عوامل قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. ومن بين هذه العوامل :

  • العوامل الوراثية : لعبور العوامل الوراثية دورا مهما في بعض حالات سرطان الغدة الدرقية و  يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية المرتبطة بالسرطان من الوالدين إلى الأبناء وتزيد من احتمالات الإصابة بالمرض 

  • التعرض للإشعاع : يمكن أن يزيد التعرض للإشعاع في الطفولة أو الشباب من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية و على سبيل المثال، التعرض للإشعاع النووي أو الإشعاع العلاجي في مناطق الرقبة قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

  • التاريخ العائلي : إذا كانت هناك حالات سرطان الغدة الدرقية في العائلة، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمرض.

  • النقص الحاد في اليود : نقص اليود في النظام الغذائي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الغدة الدرقية.

  • العمر: على الرغم من أن سرطان الغدة الدرقية يمكن أن يطال أي شخص في أي عمر، إلا أن الإصابة به أكثر شيوعًا في كبار السن.

  • التعرض للتلوث البيئي : بعض الدراسات تشير إلى أن التعرض لبعض الملوثات البيئية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ولكن الأبحاث لا تزال جارية لتحديد العلاقة بشكل دقيق.

أعراض عودة سرطان الغدة الدرقية

عودة سرطان الغدة الدرقية، المعروفة أيضًا بالانتكاسة الورمية، قد تكون متنوعة وتختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع ومرحلة الورم الأصلي ونوع العلاج الذي تلقاه الشخص. ومع ذلك، قد تشمل أعراض عودة سرطان الغدة الدرقية على النحو التالي:

  • زيادة في حجم العقد أو الكتلة في الرقبة : قد تلاحظ زيادة في حجم العقد أو الكتلة في منطقة الرقبة، وهذا قد يكون مصحوبًا بالألم أو بدونه.

  • ضيق التنفس : قد يتسبب الورم المتكرر في الغدة الدرقية في الضغط على الهواء أو الأوعية الدموية في الرقبة مما يسبب صعوبة في التنفس.

  • ألم في الرقبة أو الفك : قد يشعر الشخص بآلام مستمرة أو حادة في الرقبة أو الفك نتيجة للضغط الذي يمارسه الورم المتكرر على الأنسجة المحيطة.

  • التهاب الغدة الدرقية : قد يصاحب عودة سرطان الغدة الدرقية التهاب الغدة الدرقية، ويمكن أن يظهر ذلك بأعراض مثل احمرار وتورم وألم في منطقة الغدة الدرقية.

  • ظهور علامات أو أعراض أخرى : قد تشمل هذه العلامات أو الأعراض فقدان الوزن غير المبرر، الإرهاق المفرط، وتغيرات في الحالة النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.

علاج سرطان الغدة الدرقية

علاج سرطان الغدة الدرقية يعتمد على عدة عوامل مثل نوع الورم، ومرحلته، وحجمه، ومدى انتشاره، وحالة الصحية العامة للمريض، وتفضيلاته الشخصية. يتكون العلاج عادةً من العلاج الجراحي و/أو العلاج الإشعاعي و/أو العلاج الكيميائي، وقد يُستخدم العلاج بالهرمونات في بعض الحالات. هنا بعض الخيارات الممكنة لعلاج سرطان الغدة الدرقية:

  • الجراحة: يعتبر إزالة الورم جراحياً (الثوميركتومي) هو العلاج الرئيسي لمعظم حالات سرطان الغدة الدرقية. قد يشمل الإزالة جزء من الغدة الدرقية (اللوبكتومي) أو كامل الغدة (الغدد بالتاميركتومي). في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر أيضًا إزالة العقد الليمفاوية في الرقبة.

  • العلاج الإشعاعي: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لمعالجة الأنسجة المتبقية أو كعلاج إضافي بعد استئصال الورم في الحالات التي يكون الورم غير قابل للإزالة بالكامل جراحياً.

  • العلاج الكيميائي: يمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الغدة الدرقية المتقدم أو للمساعدة في التحكم في الأورام التي تنتشر إلى أماكن بعيدة في الجسم.

  • العلاج بالهرمونات: بعض حالات سرطان الغدة الدرقية تستجيب للعلاج بالهرمونات، حيث يتم استخدام الهرمونات الدرقية الاصطناعية لتقليل إنتاج الهرمونات الدرقية الطبيعية، مما يمكن أن يخفف من نمو الورم.

  • العلاج المستهدف: هذا النوع من العلاج يستهدف المسببات الجينية المسؤولة عن نمو الورم، ويمكن استخدامه في بعض حالات سرطان الغدة الدرقية المتقدم.

مراحل سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية يمكن تصنيفه إلى مراحل مختلفة استنادًا إلى مدى انتشار الورم وتأثيره على الأنسجة المحيطة والأعضاء الأخرى في الجسم. تصنف عادةً مراحل سرطان الغدة الدرقية باستخدام نظام TNM، وهو نظام يقوم بتقييم حجم الورم الأولي (T)، ومدى انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية المحلية (N)، ومدى انتشار الورم إلى الأعضاء البعيدة (M).

هنا هي مراحل سرطان الغدة الدرقية الشائعة:

  • المرحلة I: في هذه المرحلة، يكون الورم محدوداً داخل الغدة الدرقية ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو العقد الليمفاوية.

  • المرحلة II: يتوسع الورم في هذه المرحلة ليشمل الأنسجة المحيطة بالغدة الدرقية، ولكن لا يزال داخل الغدة الدرقية نفسها.

  • المرحلة III: في هذه المرحلة، ينتشر الورم إلى العقد الليمفاوية المحلية في الرقبة، ولكن لا يزال محدوداً داخل الرقبة.

  • المرحلة IV: في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى الأعضاء البعيدة في الجسم، مثل الرئتين أو العظام أو الكبد، وتشمل هذه المرحلة العديد من الحالات المتقدمة والتي قد تكون صعبة العلاج.

تكون خيارات العلاج مختلفة باختلاف مرحلة السرطان، وقد يشمل العلاج الجراحي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالهرمونات، والعلاج المستهدف، وفي بعض الحالات يمكن استخدام مزيج من هذه العلاجات. تحدد الخطة العلاجية المناسبة بناءً على تقييم شامل لحالة المريض واحتياجاته الفردية.

شارك المقال