تخصص الحساسية و المناعة وكل ما يجب معرفته عنه

  • 7 يونيو، 2023
  • 605

تخصص الحساسية والمناعة هو فرع من الطب يركز على دراسة نظام المناعة في الجسم وكيفية تفاعله مع مواد خارجية و  يتناول هذا التخصص الاضطرابات المناعية والحساسية ويهدف إلى تشخيص وعلاج الأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي ,  و يتعامل أطباء الحساسية والمناعة مع مجموعة واسعة من الحالات المرتبطة بالتحسس والمناعة المفرطة أو الغير كافية

فحص الحساسية 

هناك عدة طرق لفحص الحساسية وتشخيصها وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لفحص الحساسية:

  1. اختبار الجلد  يتم في هذا الاختبار وضع كمية صغيرة من المواد المحتملة المسببة للحساسية على سطح الجلد حيث  يتم استخدام إبرة رفيعة لدغ جلد الظهر أو الذراع لجعل هذه المواد تتسرب تحت الجلد إذا ظهرت تورمات أو طفح جلدي في المنطقة المعالجة فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود حساسية

  2. اختبار الأجسام المضادة  يتم أخذ عينة من الدم وإرسالها إلى المختبر للكشف عن وجود الأجسام المضادة المعروفة باسم IgE. يتم قياس مستوى IgE المتعلق بمواد معينة، وإذا كانت القيم مرتفعة فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية

التخصصات الفرعية لتخصص الحساسية و المناعة :

تخصص الحساسية والمناعة يشمل عدة تخصصات فرعية ترتبط بنواحي محددة في مجال الحساسية والمناعة و  إليك بعض التخصصات الفرعية الشائعة في هذا المجال:

  1. الحساسية الصدفية : يتعامل مع تشخيص وعلاج الحساسية بشكل عام، بما في ذلك الحساسية الموسمية وحساسية الغبار والعفن وحساسية الحيوانات وحساسية الأغذية.

  2. الحساسية الصناعية :  يدرس التفاعلات المناعية التي تحدث في بيئة العمل والتي تسبب تحسسًا أو حساسية للعوامل المهنية مثل الغبار، والمواد الكيميائية، والروائح.

  3. الحساسية للأغذية :  يركز على تشخيص وإدارة التحسس للمواد الغذائية والتفاعلات المناعية التي تحدث بسببها.

  4. الحساسية للدواء :  يدرس ردود الفعل المناعية المفرطة على الأدوية ويقوم بتشخيص وعلاج حساسية الدواء.

  5. الحساسية المتأخرة :  يركز على التفاعلات المناعية التي تحدث بشكل متأخر بعد التعرض للمواد المحددة مثل الحساسية المتأخرة للمعادن أو المواد الكيميائية

  6. الأمراض المناعية الذاتية :  يدرس الأمراض التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم الصحية ويسبب التهابات المزمنة، مثل الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي 

انواع الحساسية

هناك عدة أنواع من الحساسية التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص منها : 

  1. حساسية الأغذية : تشمل حساسية الأطعمة ردود فعل مناعية سلبية تجاه مواد معينة في الطعام. قد تشمل هذه الحساسية الأطعمة مثل الحليب، والبيض، والقمح، والجلوتين، والفول السوداني، والمأكولات البحرية، والصويا، وغيرها.

  2. حساسية الجلد :  تعد حساسية الجلد رد فعل مناعي تجاه مواد معينة تلامس الجلد، مما يؤدي إلى ظهور تهيج واحمرار وحكة وطفح جلدي. قد تكون الحساسية المشتركة للجلد تجاه المنتجات الكيميائية، مثل المنظفات ومستحضرات التجميل.

  3. حساسية الربو : يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الربو من تضيق مجاري الهواء في الرئتين بسبب استجابة مناعية تجاه محسسات معينة. قد تكون الحساسية المشتركة للربو تجاه العوامل المحيطة، مثل حبوب اللقاح، والفطريات، والغبار

  4. حساسية الأنف والعيون : تشمل حساسية الأنف والعيون ردود فعل مناعية تجاه العوامل المحيطة، مثل حبوب اللقاح، والغبار،  قد يتسبب ذلك في أعراض مثل سيلان الأنف، وحكة العين، والعطس، واحمرار العيون.

الحالات التي يعالجها اطباء الحساسية و المناعة 

أطباء الحساسية والمناعة يتعاملون مع مجموعة متنوعة من الحالات المرتبطة بالتحسس والمناعة، بما في ذلك ولكن ليس محصورًا عليها:  

  • حساسية الموسمية : تشمل الحساسية للغبار وحبوب اللقاح والعشب والعفن، وتتسبب في أعراض مثل سيلان الأنف، العطس، الحكة، واحتقان الأنف.

  • حساسية للأغذية : تشمل الحساسية للمكسرات، والبيض، والقمح، والأسماك، والأطعمة الأخرى، وقد تتسبب في تفاعلات تحسسية مثل طفح جلدي، وتورم، وضيق التنفس.

  • حساسية للدواء : تشمل تفاعلات الحساسية المفرطة للأدوية المختلفة، مثل البنسلين والأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، وتظهر علامات تحسسية مثل طفح جلدي، وحكة، وتورم.

  • حساسية للحشرات : تشمل الحساسية للنحل والدبابير والناموس والصراصير، وتتسبب في تورم وحكة وطفح جلدي.

  • الأمراض المناعية الذاتية : مثل الذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الأمعاء التقرحي، حيث يتعامل الأطباء مع تشخيص هذه الحالات وإدارتها لتخفيف الأعراض والمحافظة على صحة المريض.

  • حساسية للمواد الكيميائية والمواد المنزلية : يمكن أن تتسبب بعض المواد الكيميائية والمنتجات المنزلية في تفاعلات تحسسية لدى الأشخاص الحساسين  لها ,  مثل المنظفات، والمواد المعطرة، والمبيدات الحشري

  • حساسية الجلوتين : و  هي حالة تستجيب فيها جهاز المناعة للجلوتين، وهو بروتين يوجد في القمح والشعير والشوفان والجاودار والشيلي والكمّون. تعرف هذه الحالة أيضًا بالتحسس للجلوتين أو الاضطرابات المرتبطة بالجلوتين.

    توجد حساسيتان رئيسيتان للجلوتين : 

  1. الحساسية للجلوتين غير السيلياكية : يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية من أعراض مشابهة لحساسية الجلوتين مثل الغازات والانتفاخ والإسهال، ولكنهم لا يعانون من مرض السيلياك و قد يكون لديهم استجابة مناعية إيجابية للجلوتين أو يمكن أن يكونوا يعانون من حساسية غير معروفة للجلوتين.

  2. مرض السيلياك: يعد مرض السيلياك حالة مزمنة تؤثر على الجهاز الهضمي و  يحدث رد فعل المناعة لديهم عند تناول الجلوتين ويتسبب في تلف الأمعاء الدقيقة 

حساسية الاطفال 

حساسية الأطفال هي حالة تستجيب فيها جهاز المناعة للمواد المحسسة بشكل مفرط  مما يؤدي إلى ظهور أعراض سلبية و  هناك عدة أنواع شائعة لحساسية الأطفال  وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك :

  1. حساسية الأغذية : تعتبر حساسية الأطعمة الاكثر شيوعا لدى الأطفال و   يمكن أن تتجلى في ردود فعل تحسسية تجاه مواد مثل الحليب، والبيض، والفول السوداني، والمأكولات البحرية ( حساسية السمك ) ، والقمح، وغيرها  قد يظهر لدى الطفل تهيج الجلد، والتقيؤ، والإسهال، وصعوبة في التنفس.

  2. حساسية الحليب : يعتبر حساسية الحليب من أنواع حساسية الأغذية الشائعة لدى الأطفال الرضع يكون رد فعل الجهاز المناعي بسبب البروتين الموجود في الحليب  ويمكن حدوث حساسية الحليب عند الرضع  و تنقسم حساسية الحليب عند الرضع إلى نوعين رئيسيين :

  • حساسية الحليب الغير مناعية و  هذا النوع من الحساسية ينتج عنه ردود فعل غير مباشرة لبروتينات الحليب  وعادةً ما يكون التأثير على الجهاز الهضمي 

  • حساسية الحليب المناعية  هذا النوع من الحساسية ينتج عنه ردود فعل مناعية مباشرة لبروتينات الحليب و تشمل الأعراض الشائعة صعوبة التنفس، وطفح جلدي، وتورم الشفاه واللسان، والحكة والاحمرار في الجلد.

  1. حساسية الحشرات :  يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه لدغات الحشرات، مثل النحل والذباب والبعوض والقمل. قد يظهر لديهم تورم وحكة واحمرار في مكان اللدغة، وقد تحتاج الحالات الشديدة إلى رعاية طبية عاجلة.

  2. حساسية الربو : قد يكون لدى بعض الأطفال حساسية للربو، وهي حالة يتسبب فيها الحساسية في تضيق مجاري الهواء في الرئتين. يمكن أن تتجاوز العوامل المسببة للربو الحساسية للأطعمة والحساسية للغبار وحبوب اللقاح.

علاج الحساسية 

علاج الحساسية يعتمد على نوع الحساسية وشدتها فيما يلي بعض الأساليب العامة المستخدمة في علاج الحساسية:

  1. تجنب المحسسات: التخلص من المواد المسببة للحساسية أو تجنبها بقدر الإمكان يعتبر أساسيًا في علاج الحساسية. يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب عند الرضع، على سبيل المثال، تجنب تناول الحليب ومشتقاته واستخدام بدائل خالية من الحليب.

  2. العلاج الدوائي (حبوب الحساسية) : قد يستخدم الأدوية لعلاج أعراض الحساسية المزعجة، مثل الأدوية المضادة للهيستامين للتخفيف من الحكة والاحمرار والتورم. يمكن أن توصي الطبيب بتناول الأدوية البالغة أو السائلة أو الحبوب المتاحة دون وصفة طبية بناءً على شدة الأعراض.

  3. الحقن المناعي (ابرة الحساسية ): في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يقترح الطبيب تطبيق الحقن المناعية للتخفيف من أعراض الحساسية المزمنة. يتم إعطاء جرعات صغيرة من المحسنات تحت الجلد بشكل منتظم لتعزيز تحمل الجسم للمواد المحسسة

 

 

شارك المقال