سرطان القولون و بأي عمر يجب أن نجري فحوصات الوقاية منه؟
- 15 مارس، 2023
- 703
- #مرض_السرطان
سرطان القولون هو نوع من أنواع السرطان التي تحدث في الأمعاء الغليظة (القولون) وغالبًا ما يكون السرطان في القولون بطيئًا في النمو ولا يسبب أي أعراض في المراحل المبكرة ولكن بمرور الوقت، يمكن للأورام الخبيثة أن تنمو وتنتشر، حيث يعتبر سرطان القولون من الأمراض الشائعة في العالم، وهو يتميز بتشكل خلايا سرطانية في جدار القولون أو المستقيم. ويعتبر سرطان القولون الثالث من حيث الشيوعية بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص أكثر من 100,000 حالة سنوياً. ومع ذلك، يمكن علاج سرطان القولون بنجاح في حالة كشفه في مراحل مبكرة.
اعراض سرطان القولون:
-
تغيير في عادات الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال المستمر لمدة أسابيع.
-
الشعور بألم أو تورم في البطن.
-
النزيف مستمر أو بين فترات من فترات الإخراج.
-
فقدان الوزن الغير مبرر.
-
الشعور بالتعب المفرط أو الضعف ومن المهم مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، وخاصة إذا كانت تستمر لفترة طويلة، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق للأعراض. ويمكن أن تشمل هذه الفحوصات فحص البراز، والفحص السريري، والتصوير الطبي، وفحص الدم، وفحص القولون بالمنظار.
هل سرطان القولون مميت؟
إذا تم تشخيص سرطان القولون في مرحلته المبكرة وعولج بالشكل الصحيح، فإن فرص الشفاء منه جيدة، والبقاء على قيد الحياة هو النتيجة المتوقعة ويعتمد ذلك على حجم وموقع الورم ومدى انتشاره ونوعه.
ولكن إذا لم يتم الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة ولم يتم العلاج بشكل صحيح، فإن سرطان القولون يمكن أن يكون مميتاً. وتعتمد فرص الشفاء على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة السرطان ومدى انتشاره، ونوع العلاج الذي يتم استخدامه، والحالة الصحية العامة للمريض.
ما هي أخطر مراحل سرطان القولون؟
في العادة، يستخدم الأطباء نظامًا يقسم السرطان إلى أربع مراحل، وتعتمد المراحل على حجم الورم ومدى انتشاره داخل القولون والأنسجة المجاورة وعدد الغدد الليمفاوية المصابة , وهذه هي الأربع مراحل:
- المرحلة الاولى : يكون السرطان محصورًا في جدار القولون، دون انتشار إلى الأنسجة المجاورة أو الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الثانية : يكون السرطان قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة أو الغدد الليمفاوية المحيطة بالقولون.
- المرحلة الثالثة : يكون السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية الأبعد، بعيداً عن موقع الورم في القولون.
- المرحلة الرابعة : يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى خارج القولون، مثل الكبد أو الرئة.
وتعتبر المرحلة الرابعة أخطر المراحل لأن السرطان يكون قد انتشر بعيداً عن القولون إلى أعضاء أخرى في الجسم. وفي مثل هذه الحالات، يكون من الصعب علاج السرطان بشكل كامل، وتكون فرص الشفاء أقل، لذلك من المهم الكشف المبكر عن سرطان القولون والتشخيص والعلاج في مراحله المبكرة.
ويعتبر شهر مارس هو شهر التوعية بسرطان يُحتَفَل به في جميع أنحاء العالم للتوعية بأهمية فحص سرطان القولون ، وكذلك لدعم مرضى سرطان القولون والمتعافين وهو مرض تخرج فيه خلايا القولون عن السيطرة، وتتشكل في بعض الأحيان أورام غير طبيعية تسمى الزوائد اللحمية في القولون ، وبمرور الوقت تتحول بعض الأورام الحميدة إلى سرطان، ويمكن لاختبارات الفحص كشفها وإزالتها قبل أن تتحول إلى سرطان.
ما هو علاج سرطان القولون ؟
يتم علاج سرطان القولون بشكل شامل وفقًا لمرحلته وحالة المريض، ويشمل العلاج عادةً الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاج الموجه بالأجسام المضادة
- العلاج جراحيأ : يتم استئصال الورم وأجزاء من الأمعاء المصابة به، وفي بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى إجراء ترميم للأمعاء. ويتم تحديد نوع الجراحة المناسب ونطاقها وفقًا لحجم الورم ومرحلة السرطان.
- العلاج كيميائيأ : يستخدم الأدوية المضادة للسرطان للحد من نمو الخلايا السرطانية وقتلها يمكن أن يتم تطبيقها قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعد الجراحة للحد من احتمالية عودة السرطان.
- العلاج الإشعاعي : يتم استخدام الأشعة السيطرية على الورم لتقليل حجمه قبل الجراحة أو للتحكم في النمو الخلايا السرطانية بعد الجراحه.
- العلاج الموجه بالأجسام المضادة: يتم استخدام أجسام مضادة مصممة خصيصًا لهدف جزيئي محدد في الخلايا السرطانية للتحكم في نموها وانتشارها.
تختلف أساليب العلاج المستخدمة بناءً على نوع السرطان ومرحلته وحالة المريض. ويقوم الطبيب المعالج بتحديد خطة العلاج المناسبة لكل حالة على حدة، وقد يتطلب الأمر علاجًا متعدد التخصصات.
أهمية الفحوصات الدورية المبكرة :
غالباً لا تظهر أعراض سرطان القولون إلا في المراحل المتأخرة من المرض، حيث يكون من الصعب علاجها، لذلك يُساعد إجراء الفحوصات المبكرة في اكتشاف المرض في أسرع وقت ممكن، حيث تشير التقديرات إلى أنه يُمكن علاج 90% من حالات سرطان القولون بنجاح، إذا تم اكتشافها مبكراً.
يُوصى الأطباء جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، بإجراء الفحوصات الطبية الروتينية، للوقاية من سرطان القولون ، وإذا كنت من ضمن الفئات المعُرضة لخطر الإصابة، يُوصى الأطباء بإجراء الفحص مرة كل عام.