الملاريا : الأعراض و الأساب

  • 12 فبراير، 2024
  • 355

الملاريا هو مرض يسببه طفيليات من الجنس وينتقل عن طريق لدغة البعوض المُصابة بالطفيليات و تعد الملاريا من أحد أكثر الأمراض الشائعة والخطيرة في العالم و  خاصة في المناطق الاستوائية والمدارية و  حيث تتميز الملاريا بأعراض متنوعة و  تشمل الحمى، والصداع، والتعب الشديد، وآلام العضلات، وقد تصل حدتها في بعض الحالات إلى التسبب في الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

ماهو مرض الملاريا؟

الملاريا هو مرض متنقل يسببه طفيليات من جنس يُنقل المرض عن طريق لدغات البعوض المُصابة بالطفيليات و  عندما تلدغ البعوض الشخص و تدخل الطفيليات إلى دورة الدم الشخصية وتبدأ في التكاثر في الكبيبات الحمراء للدم و هذا التكاثر يؤدي إلى انفجار الكبيبات الحمراء ويتسبب في إفراز مواد سامة تسبب الأعراض المرضية.

اعراض الملاريا

أعراض الملاريا قد تظهر بعد فترة متغيرة من الإصابة ويمكن أن تكون حادة ومتنوعة باختلاف أنواع الطفيليات المسببة للمرض  ومع ذلك، فإن الأعراض الشائعة للملاريا تشمل :

  • الحمى : قد تكون الحمى شديدة ومتقطعة في بعض الأحيان وتأتي مع فترات من التعافي النسبي بين الفترات الحمية.

  • الصداع : يعتبر الصداع أحد الأعراض الشائعة للملاريا، وقد يكون حاداً.

  • آلام العضلات والمفاصل : قد تشمل الألم في العضلات والمفاصل والظهر، وقد يكون مزعجًا.

  • الغثيان والقيء :  قد يصاحب الملاريا الغثيان والقيء، ويمكن أن يكونان شديدين في بعض الحالات.

  • الإسهال : قد يحدث الإسهال كجزء من أعراض الملاريا.

  • تشويش الوعي : في الحالات الخطيرة، قد تظهر حالات تشويش الوعي أو الارتباك.

  • التعرق الزائد : قد يصاحب الملاريا تعرقًا زائدًا، خاصة خلال فترات الحمى.

  • تورم الطحال : في حالات الإصابة الشديدة، قد يؤدي التكاثر الكبيبي للطفيليات في الطحال إلى تضخمها.

مهم جدًا التذكير بأنه بالرغم من أن هذه الأعراض شائعة في حالات الملاريا، إلا أنها قد تكون مشتركة مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى إذا ظهرت أعراض مثل الحمى الشديدة أو أي من الأعراض السابقة بعد زيارة المناطق الموبوءة بالملاريا، يجب على الفرد زيارة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

مرض الملاريا عند الاطفال

مرض الملاريا يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص عند الأطفال، خاصةً إذا لم يُعالج بسرعة وبشكل صحيح. الأطفال الذين يعانون من الملاريا قد يكونون أكثر عُرضة للمضاعفات الخطيرة مثل فشل الأعضاء أو الصدمة الدموية. 

الأطفال يعدون فئة عُرضة بشكل خاص للإصابة بمرض الملاريا وخطورته، وذلك لعدة أسباب منها:

  • ضعف الجهاز المناعي: قد تكون قدرة جهاز المناعة لدى الأطفال أقل من البالغين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالملاريا.

  • نقص المناعة: قد يكون الأطفال الرضع والأطفال الصغار قد لم يطوروا مناعة قوية ضد الملاريا بعد.

  • عدم القدرة على التعبير عن الأعراض: قد لا يتمكن الأطفال الصغار من التعبير عن الأعراض بشكل واضح، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج.

  • التعرض المتكرر للبعوض: قد يكون الأطفال الصغار أكثر تعرضًا للبعوض المُحملة للملاريا بسبب نشاطهم في الهواء الطلق والتعرض المستمر للبيئات الموبوءة.

  • العوامل البيئية: يمكن أن تؤثر الظروف المعيشية والصحية السيئة على الأطفال بشكل أكبر، مما يزيد من خطر الإصابة بالملاريا.

اعراض الملاريا للاطفال

أعراض مرض الملاريا عند الأطفال يمكن أن تكون متنوعة وتشبه إلى حد كبير أعراض البالغين، ولكن قد تكون أكثر شدة في بعض الحالات. إليك قائمة بأعراض الملاريا التي قد تظهر عند الأطفال:

  • الحمى: يعتبر الحمى الشائعة وأحد الأعراض الرئيسية للملاريا عند الأطفال. قد تكون الحمى متقطعة أو مستمرة، وتكون شديدة في بعض الحالات.

  • الصداع: يعاني الأطفال المصابون بالملاريا غالبًا من الصداع، وقد يكون حادًا في بعض الحالات.

  • الغثيان والقيء: قد يعاني الأطفال المصابون بالملاريا من الغثيان والقيء، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة بشكل خاص.

  • الإسهال: يمكن أن يكون الإسهال أحد الأعراض المصاحبة للملاريا لدى الأطفال.

  • آلام العضلات والمفاصل: قد تشعر الأطفال بآلام في العضلات والمفاصل، ويمكن أن تكون هذه الآلام مزعجة.

  • تعب شديد: يشعر الأطفال المصابون بالملاريا بالتعب والضعف الشديد، وقد يكونون غير قادرين على القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.

  • تشويش في الوعي: في الحالات الشديدة، قد يظهر الأطفال علامات على تشويش في الوعي أو الارتباك.

  • تورم الطحال: قد يلاحظ الأطباء تضخم الطحال عند بعض الأطفال المصابين بالملاريا، وهذا قد يكون علامة على الإصابة الشديدة.

أسباب مرض الملاريا

مرض الملاريا يُسببه طفيليات من جنس Plasmodium وينتقل عن طريق لدغة البعوض المُصابة بالطفيليات. إليكم بعض الأسباب التي تسهم في انتشار الملاريا:

  • لدغات البعوض المُصابة: البعوض هو وسيلة انتقال الملاريا الرئيسية. عندما تلدغ البعوض الشخص المُصاب بالملاريا، يمكن أن تنتقل الطفيليات إلى البشر من خلال لدغتها.

  • تعدد أنواع البعوض: هناك عدة أنواع من البعوض التي تنقل الملاريا، وتختلف الأنواع من منطقة إلى أخرى. بعض أنواع البعوض أكثر انتشارًا في المناطق الاستوائية والمدارية.

  • نقص التحصين الطبيعي: قد يكون للسكان في المناطق الموبوءة بالملاريا تحصين طبيعي محدود أو غير كافٍ ضد الملاريا، مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة.

  • نقص الرعاية الصحية: في العديد من المناطق الفقيرة، يمكن أن يكون الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة والعلاج لمرض الملاريا محدودًا، مما يزيد من خطر الإصابة وانتشار المرض.

  • تغيرات المناخ: يُعتبر تغير المناخ والتغيرات البيئية عاملاً مساهماً في انتشار الملاريا، حيث يمكن أن يؤدي التغير في درجات الحرارة والأمطار إلى زيادة أو انخفاض في أعداد البعوض والمسببات.

  • نقص استخدام وسائل الوقاية: عدم استخدام وسائل الوقاية مثل الشباك البعوضية، والمبيدات الحشرية، والملابس المناسبة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الملاريا.

أخطر أنواع الملاريا

هناك عدة أنواع من طفيليات الملاريا، لكن الأنواع الأربعة التالية تُعتبر الأكثر خطورة:

  • Plasmodium falciparum : يُعتبر Plasmodium falciparum الأنوع الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة من الملاريا. يسبب هذا النوع أكثر من 90٪ من الوفيات الناجمة عن الملاريا في العالم. تتسم الإصابة بـ Plasmodium falciparum بشدة الأعراض، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الأعضاء والصدمة الدموية.

  • Plasmodium vivax : يُعتبر Plasmodium vivax النوع الثاني الأكثر شيوعًا من الملاريا. على الرغم من أنه لا يُعتبر بشكل عام مثل Plasmodium falciparum في الخطورة، إلا أنه قد يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب الكبد والفشل الكلوي.

  • Plasmodium malariae : يُعتبر Plasmodium malariae من الأنواع النادرة نسبيًا، لكنه يمكن أن يتسبب في الإصابة بملاريا مزمنة، حيث يمكن للطفيليات البقاء في الجسم لفترة طويلة بعد الإصابة الأولية.

  • P lasmodium ovale: يشبه Plasmodium vivax في العديد من النواحي، ولكنه أقل شيوعًا. يُعتقد أنه قد يتسبب في الإصابة بملاريا مزمنة مثل Plasmodium malariae.

علاج الملاريا

علاج الملاريا يعتمد على عدة عوامل مثل نوع الطفيلي المسبب للإصابة، وشدة الأعراض، وحالة الصحة العامة للفرد المصاب، بالإضافة إلى العوامل الإقليمية مثل مقاومة الطفيليات للعلاجات المضادة للملاريا في المنطقة. إليكم نظرة عامة عن العلاجات المستخدمة لعلاج الملاريا:

  • مضادات الملاريا: تُعتبر المضادات الملاريا أساسية في علاج الملاريا، وهي العلاج الذي يستهدف الطفيليات المسببة للمرض. الأنواع الشائعة من مضادات الملاريا تشمل الأرتيميسينين ومشتقاته (مثل الأرتيميثر والأرتيميسينين المركب)، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوية مثل كينين وهيدروكسي كلوروكوين وميفلوكين.

  • العلاج الموجه: يعتمد العلاج الموجه على نوع الطفيلي المسبب للإصابة، والحالة الصحية للفرد المصاب، والمقاومة المحلية للعلاج. قد يتم استخدام علاج مفرد أو مجموعة من الأدوية في بعض الحالات.

  • التوجيهات الإقليمية: قد تختلف التوجيهات الإقليمية لعلاج الملاريا باختلاف المناطق، حيث تُفضل بعض الأدوية في بعض المناطق بسبب مقاومة الطفيليات للعلاج في تلك المناطق.

  • الدعم الدوائي: قد يُستخدم الدعم الدوائي في بعض الحالات الشديدة، مثل الحقن بالأدوية في الحالات التي تهدد حياة المريض.

  • المتابعة الطبية: يجب على الأشخاص الذين تم علاجهم لملاريا أن يخضعوا لمتابعة طبية دورية للتأكد من فشل العلاج أو تطور المضاعفات.

شارك المقال