السلس البولي و طرق علاجه
- 18 أكتوبر، 2023
- 793
سلس البولي هو حالة طبية تتسم بفقدان السيطرة على عملية التبول، مما يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير مشروع أو غير مرغوب فيه و هذا يعني أن الشخص الذي يعاني من السلس البولي قد يبول دون أن يكون لديه القدرة على التحكم في هذه العملية. السلس البولي يمكن أن يكون مزعجًا ومحرجًا، ويؤثر عادة على نوعية حياة الشخص المصاب.
انواع السلس البولي
هناك عدة أنواع من السلس البولي، وهذه الأنواع تختلف بناءً على الأسباب والعوامل التي تسببها إليك بعض الأنواع الشائعة للسلس البولي :
السلس البولي الجسدي (السلس البولي العضلي): يحدث بسبب ضعف عضلات الحوض والعضلات المسؤولة عن السيطرة على عملية التبول. عادةً ما يكون هذا النوع من السلس البولي مرتبطًا بعوامل عمرية وقد يحدث تسرب البول عندما تزيد الضغط على المثانة، مثل عند الضحك أو السعال أو رفع الأشياء الثقيلة.
السلس البولي النفسي (سلس البول النفسي): يمكن أن يكون سببًا للسلس البولي في بعض الحالات، ويكون نتيجة عوامل نفسية مثل القلق أو التوتر. يمكن أن يكون الضغط النفسي مصدرًا لفقدان السيطرة على التبول.
السلس البولي المختلط (السلس البولي المرتبط بعوامل جسدية ونفسية): يمكن أن يكون هناك تداخل بين العوامل الجسدية والنفسية في حدوث السلس البولي، حيث يكون لديك عوامل جسدية تسهم في ضعف عضلات الحوض مثلاً وعوامل نفسية تزيد من الضغط على المثانة.
السلس البولي الوظيفي (السلس البولي الناجم عن مشكلة وظيفية): يحدث بسبب اضطرابات في وظيفة المثانة، مثل انقباضات غير طبيعية أو تقلصات غير منتظمة في عضلات المثانة.
السلس البولي العضوي (السلس البولي الناجم عن مشكلة هيكلية): يحدث نتيجة لمشاكل هيكلية في المسالك البولية، مثل انسداد أو تضيق في الإحليل أو وجود أورام تضغط على المثانة.
اعراض السلس البولي
أعراض سلس البول تختلف حسب نوع السلس وشدته. العلامات والأعراض الشائعة لسلس البول تشمل:
تسرب البول: تسرب البول دون نية واضحة يعد علامة رئيسية لسلس البول. قد يكون التسرب خفيفًا ومعتدلًا أو قد يكون كثيفًا، ويمكن أن يحدث عند ممارسة الرياضة، السعال، الضحك، رفع الأشياء الثقيلة، أو حتى دون أي نشاط بدني.
الحاجة الملحة للتبول: قد تشعر بحاجة ملحة ومفاجئة للتبول دون إمكانية انتظار الوصول إلى المرحاض.
عدم القدرة على الامساك بالبول: تجد صعوبة في السيطرة على التبول، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التسرب.
زيادة في التكرار البولي: قد تذهب إلى دورة المرحاض بشكل متكرر بدون أن تكون هناك حاجة حقيقية للتبول.
التبول ليلاً: قد تستيقظ للتبول أكثر من مرة خلال الليل.
التبول النهائي: بعد التبول، قد تشعر بأن هناك بعض البول متبقي في المثانة.
ألم أو حرقة أثناء التبول: في بعض الحالات، قد تشعر بألم أو حرقة عند التبول.
يُعد التحدث مع طبيب أو أخصائي مسالك بولية مهمًا إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض. الطبيب سيقوم بتقديم التقييم اللازم وسيحدد نوع السلس وسببه، ومن ثم سيقترح العلاج المناسب الذي يمكن أن يشمل تمارين الحوض، العلاج الدوائي، العلاج الجراحي، أو تدابير أخرى تعتمد على الحالة الفردية واحتياجات المريض.
السلس البولي عند النساء
السلس البولي عند النساء هو حالة شائعة تحدث عند الإناث بشكل أكثر تواترًا من الذكور. هذا النوع من السلس البولي عادة ما يكون سلس البول الإجهادي أو السلس البولي العضلي، وهو نتيجة لضعف عضلات الحوض أو تلف الأنسجة التي تدعم المثانة والمنطقة البولية.
اسباب السلس البولي عند النساء
ذكر الدكتور مجلي محيلان أخصائي جراحة الكلى و المسالك البولية و التناسلية و العقم السلس البولية عند النساء :
من اسبابه الالتهابات البولية ، وتقلصات المثانة اللاإرادية ، والترهل في عنق المثانة ، وكل ذلك له علاجه الخاص به .
- الحمل والولادة : عملية الولادة والتغيرات التي تحدث في عضلات وأنسجة الحوض خلال الحمل والولادة يمكن أن تؤدي إلى تضعيف عضلات الحوض وزيادة احتمالية حدوث سلس البول لاحقًا.
- الشيخوخة : مع تقدم العمر، يمكن أن تتأثر عضلات الحوض والأنسجة المحيطة بالتقدم في العمر.
- السمنة : زيادة الوزن تزيد من الضغط على المثانة والأنسجة المحيطة، مما يزيد من احتمالية حدوث سلس البول.
- التدخين : التدخين قد يزيد من احتمالية حدوث سلس البول عند النساء.
- الوراثة : قد يكون للعوامل الوراثية دور في تصاعد احتمالية حدوث سلس البول.
- أمراض مزمنة : بعض الحالات المرضية مثل التهيج البولي أو الاضطرابات في وظيفة المثانة يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث سلس البول.
سلس البول بعد الولادة
سلس البول بعد الولادة هو نوع شائع من سلس البول الذي يحدث للنساء بعد الولادة. هذا النوع من السلس البول يمكن أن يكون ناتجًا عن تغييرات في عضلات الحوض والأنسجة المحيطة بالمثانة خلال فترة الحمل والولادة. العوامل التي تسهم في سلس البول بعد الولادة تشمل:
- الضغط أثناء الولادة: عملية الولادة تمر بمراحل مختلفة، وقد تكون هناك ضغوط كبيرة على عضلات الحوض والأنسجة المحيطة بالمثانة أثناء عملية الولادة، مما يمكن أن يؤدي إلى تمدد أو تلف في هذه الأنسجة.
- الحمل المتعدد: النساء اللواتي ينجبن توائم أو عددًا كبيرًا من الأطفال قد يكونن أكثر عرضة لسلس البول بعد الولادة.
- العمر: مع تقدم العمر، يمكن أن تتأثر عضلات الحوض والأنسجة المحيطة بالتقدم في العمر.
علاج السلس البولي
علاج السلس البولي يعتمد على نوع السلس وشدته، ويمكن أن يشمل مجموعة متنوعة من العلاجات والتدابير. إليك بعض الخيارات الشائعة لعلاج السلس البولي:
- تمارين عضلات الحوض: تمارين تقوية عضلات الحوض تعتبر جزءًا هامًا من علاج السلس البولي. هذه التمارين تهدف إلى تقوية عضلات الحوض وزيادة القدرة على السيطرة على التبول. يمكن تنفيذ هذه التمارين بانتظام تحت إشراف أخصائي مسالك بولية.
- العلاج السلوكي وتقنيات التحكم: يمكن تدريب المريض على تقنيات التحكم في عملية التبول وتأجيلها. يتضمن ذلك تعلم كيفية تقليل الضغط على المثانة في الأوقات التي تسبب تسرب البول.
- الأدوية: توجد أدوية معينة تمتلك خصائص تثبيط تقلصات المثانة وتعزيز السيطرة على التبول. يجب استشارة الطبيب لتقديم العلاج الدوائي المناسب بناءً على تقييمه.
- العلاج بالليزر: في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج بالليزر لتقوية الأنسجة المحيطة بالمثانة.
- الجراحة: في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا. هناك عدة إجراءات جراحية مختلفة يمكن استخدامها لعلاج السلس البولي، مثل تقوية الأنسجة المحيطة بالمثانة أو تصحيح تشوهات هيكلية.
- استخدام الأجهزة الطبية: بعض الأجهزة الطبية مثل أجهزة التقوية الحوض والمثانة يمكن استخدامها لتعزيز التحكم في التبول.
يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الجراحة أو الأمراض الباطنية لتقدير الحالة واختيار العلاج الأنسب و تذكر أن السلس البولي يمكن أن يكون ناجمًا عن أسباب مختلفة، ولذلك يجب تحديد السبب الأساسي لتحديد العلاج الأنسب.
علاج السلس البولي عند كبار السن
علاج السلس البولي عند كبار السن يتطلب تقديم رعاية خاصة نظراً لاحتمالية تطور الحالة مع تقدم العمر ووجود عوامل صحية أخرى. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لعلاج السلس البولي عند كبار السن:
- استشارة طبيب : يجب على الشخص الكبير في السن الذي يعاني من مشكلة السلس البولي مراجعة الطبيب أو أخصائي الجراحة أو الأمراض الباطنية. يمكن للطبيب تقدير الحالة وتحديد السبب الأساسي للسلس والعلاج المناسب.
- تقييم الأدوية : قد يكون السلس البولي ناجمًا عن الأدوية التي يتناولها الشخص. يجب على الشخص مناقشة الأدوية التي يتناولها مع الطبيب للتحقق مما إذا كانت تساهم في السلس وإذا كان هناك بدائل آمنة.
- تمارين العضلات الحوضية : تمارين العضلات الحوضية يمكن أن تكون مفيدة لتقوية عضلات الحوض وتحسين التحكم في البول. يمكن للمعالج الطبيبي أو أخصائي التأهيل أن يساعد في توجيه كبار السن في أداء هذه التمارين.
- الأدوية : في بعض الحالات، يمكن أن تستخدم الأدوية لعلاج السلس البولي. الأدوية تتضمن مثبطات ألفا ومضادات الكولين وأدوية أخرى تعمل على تقليل الأعراض. يجب استشارة الطبيب للحصول على تقدير وصف دوائي مناسب.
- الفحوصات والاختبارات : قد يكون من الضروري إجراء فحوصات إضافية مثل فحص البول والتصوير الشعاعي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم حالة المثانة والأعضاء البولية.
- تدابير التخصيص : في حالات السلس البولي الشديدة قد تكون هناك حاجة لاستخدام الأدوات التخصيصية مثل حفاضات للبالغين أو أجهزة تصريف البول.
- جراحة : في حالة عدم استجابة العلاجات السابقة أو في حالة وجود مشاكل هيكلية في المجرى البولي، قد تكون الجراحة ضرورية.
ومن المهم أن يتم التعامل مع مشكلة السلس البولي عند كبار السن بعناية واهتمام خاص نظراً لاحتمال وجود مشاكل صحية أخرى. يجب دائمًا استشارة الطبيب لتقدير الحالة وتوجيه العلاج المناسب.