ارتفاع الضغط : الأعراض والتشخيص والعلاج
- 31 يوليو، 2023
- 1255
- #صحة-القلب
ارتفاع الضغط الشرياني أو ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) هو حالة طبية شائعة يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التحكم فيها. قد تكون أعراض ارتفاع الضغط غير واضحة في بعض الأحيان،
اعراض ارتفاع ضغط الدم:
-
الصداع: قد يعاني المصاب بارتفاع ضغط الدم من صداع يترافق غالبًا مع ضغط أو توتر في الجمجمة، وقد يكون الصداع أكثر شدة في الصباح.
-
الدوخة: قد تشعر بالدوخة أو الدوار أحيانًا.
-
ضيق التنفس: قد تعاني من صعوبة في التنفس أو شعور بالضيق أثناء القيام بنشاط بدني.
-
التعب: يمكن أن يسبب ارتفاع الضغط الشعور بالتعب وقلة النشاط.
-
آلام في الصدر: قد تعاني من آلام في منطقة الصدر نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
-
ضربات قلب غير منتظمة: يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط إلى عدم انتظام ضربات القلب.
من المهم أن نعلم أن العديد من الحالات لا تظهر علامات واضحة عند ارتفاع الضغط، ولذلك يُعرف ارتفاع ضغط الدم أحيانًا بالقاتل الصامت. لذلك، فإن قياس ضغط الدم بانتظام والتحقق منه هو أمر هام للتشخيص المبكر والتعامل معه عند الحاجة.
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض ارتفاع الضغط، فيجب عليك استشارة الطبيب للفحص وتأكيد التشخيص ووصف العلاج المناسب إن لزم الأمر. تذكر أن اتباع نمط حياة صحي والابتعاد عن العوامل الخطرة قد تساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم الخفيف:
عادةً، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم الخفيف (Prehypertension) عندما تكون القراءات بين 120/80 مم زئبق و 139/89 مم زئبق. عندما يكون الضغط في هذا النطاق، فإن الأعراض قد تكون غير واضحة أو تكون غير ملحوظة في العديد من الأحيان. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات والأعراض في حالة ارتفاع الضغط الخفيف وتشمل أعراض ارتفاع الضغط الخفيف:
-
صداع خفيف: قد تشعر بصداع طفيف، عادة في الصباح أو في أثناء النشاط الجسدي.
-
دوخة: قد تشعر بالدوار أو الدوخة في بعض الأحيان.
-
ألم في الصدر: قد تشعر بألم خفيف أو اضطرابات في الصدر.
-
عدم انتظام ضربات القلب: قد تشعر بعدم انتظام ضربات القلب.
-
ضيق التنفس: قد تشعر بصعوبة في التنفس أو ضيق أثناء النشاط البدني.
معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف لا يشعرون بأعراض واضحة وغالباً ما يكتشفون هذه الحالة خلال فحوصات طبية منتظمة. يُعتبر ارتفاع ضغط الدم الخفيف إشارة حذر ويُعتبر عاملاً خطيراً لزيادة فرصة التعرض لارتفاع ضغط الدم الشديد في المستقبل.
إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو إذا كنت قلقًا بشأن ضغط الدم الخاص بك، فمن الضروري مراجعة الطبيب لإجراء فحص شامل والتأكد من حالتك الصحية واتخاذ الخطوات اللازمة إذا لزم الأمر للتحكم في الضغط والوقاية من مشاكل صحية محتملة في المستقبل.
عوامل و اسباب ارتفاع ضغط الدم :
ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) قد يكون نتيجة لعدة عوامل وأسباب. يمكن أن تكون هذه الأسباب مرتبطة بالنمط الحياتي أو بعوامل وراثية. من بين الأسباب الشائعة لارتفاع ضغط الدم:
-
العوامل الوراثية: يلعب الوراثة دورا هاما في تحديد عرضي لارتفاع ضغط الدم. إذا كان لدى أفراد عائلتك تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، فقد يكون لديك ميل وراثي لهذا المرض.
-
النمط الحياتي: النمط الحياتي السيء يمكن أن يكون له تأثير كبير على ارتفاع ضغط الدم. بعض العوامل النمطية التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم تشمل:
-
التدخين
-
ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم
-
ارتفاع مستويات الدهون في الدم
-
نقص النشاط البدني
-
زيادة استهلاك الملح
-
البدانة أو الوزن الزائد
-
-
العوامل النفسية والتوتر: قد يؤدي التوتر المستمر والقلق إلى ارتفاع ضغط الدم.
-
العوامل الغذائية: ارتفاع استهلاك بعض المواد الغذائية مثل الكافيين والكحول قد يرتبط بزيادة ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
-
الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل اضطرابات الكلى واضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
-
العوامل الهرمونية: التغيرات الهرمونية قد تلعب دورًا في ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تشكُّ في ذلك، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للفحص والتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب. تذكر أن اعتماد نمط حياة صحي والتخلص من العوامل الخطرة يمكن أن يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتحسين الصحة العامة.
التشخيص :
تشخيص ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) يتطلب تقييمًا دقيقًا للضغط الشرياني بواسطة الطبيب أو الممرض المؤهل. يتم قياس الضغط الشرياني باستخدام جهاز يسمى سفاجموميتر أو ضغط الدم، ويتم قياس الضغط بوحدة ملليمتر من الزئبق (مم زئبق).
يتم قياس الضغط بشكل عادة في مكتب الطبيب أو العيادة، وعادة ما يكون الشخص جالساً ومستريحاً. قد تطلب الطبيب أيضاً قياس الضغط في المنزل على مدار فترة زمنية للتحقق من القراءات عندما يكون الشخص في ظروف مختلفة.
تتمثل القراءة الطبية الطبيعية لضغط الدم في البالغين في متوسط قراءة أقل من 120/80 مم زئبق. تشير القراءات إلى ارتفاع ضغط الدم إلى الآتي:
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني الطبيعي (Prehypertension): 120-139 مم زئبق (ضغط الانقباض) / 80-89 مم زئبق (ضغط الانبساط).
- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى (Stage 1 Hypertension): 140-159 مم زئبق (ضغط الانقباض) / 90-99 مم زئبق (ضغط الانبساط).
- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية (Stage 2 Hypertension): 160 مم زئبق أو أكثر (ضغط الانقباض) / 100 مم زئبق أو أكثر (ضغط الانبساط).
للتشخيص الدقيق، قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء بعض الفحوصات الإضافية والاختبارات لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية، والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى لارتفاع ضغط الدم.
من المهم أن يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم بدقة وبإشراف طبيب مؤهل لتحديد خطة العلاج المناسبة، وذلك للسيطرة على الضغط والوقاية من مضاعفاته المحتملة على المدى الطويل.
العلاج :
علاج ارتفاع ضغط الدم يتنوع حسب درجة ارتفاع الضغط والحالة الصحية العامة للفرد. قد يشمل العلاج العديد من النهج والإجراءات التي تهدف إلى التحكم في الضغط وتقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم. من بين أهم الخطوات والعلاجات الممكنة:
-
التغييرات في نمط الحياة: قد يكون التغيير في النمط الحياتي أول خطوة في العلاج. يشمل ذلك:
- التخلص من التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يكون غنيًا بالفواكه والخضروات ويحتوي على كمية منخفضة من الصوديوم (الملح).
-
العقاقير: قد يقوم الطبيب بوصف أدوية لخفض الضغط الشرياني في حالة عدم تحسنه بسبب التغييرات في نمط الحياة أو عندما يكون الضغط مرتفعًا للغاية. تتضمن أمثلة على أدوية خفض ضغط الدم: مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs)، ومثبطات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول الثيازيدية.
-
متابعة دورية للطبيب: من المهم أن يتم مراقبة الضغط الشرياني بانتظام من قبل الطبيب وضبط الجرعات الدوائية حسب الحاجة.
-
التعامل مع العوامل المسببة: إذا كان ارتفاع ضغط الدم يعود لسبب محدد مثل اضطرابات الكلى أو الغدة الدرقية، فيجب التعامل مع هذه الحالات الأساسية.
يجب على الفرد الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب والالتزام بالنمط الحياة الصحي للحفاظ على ضغط الدم في مستويات طبيعية. العلاج الجيد والالتزام الجيد بالنمط الحياة يمكن أن يقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. يجب دائمًا استشارة الطبيب لتحديد أفضل خطة علاجية تناسب الحالة الصحية الفردية.